الثقه والخذلان بينهما منطقه ضبابيه هي الاصعب وهي من يخلق الحيره والالم والتفكير العميق الذي يجعل الانسان في صراع مع الاثبات لاي حاله ينحاز الثقه ام الخذلان . ولان اصدار الاحكام يحتاج الى تاني وحسابات فتجد هذا الوقت هو المنطقه المحيره والمتعبه فلو عرف الانسان اين يتجه بحكمه على الحاله لارتاح لان النتائج مريحه مهما كانت صعبه فهي تبدأ كبيره وتصغر مع الزمن.

لذلك بذل الثقه يجب ان يكون بحساب وتأني ويكون وفق تجارب حياتيه موجهه للشخص المراد التعامل معه باشكال وانماط تواصليه عمليه كانت او اجتماعيه فليس كل من نعرفه او نصادفه يستحق العشم والثقه والاتكال عليه فهناك الكاذب وهناك المخادع وهناك الخائن وهذه صفات غالبا لايكشفها صاحبها من البدايه او بمعنى ادق لن تكتشفها ايه الانسان من بداية العلاقه لان صاحب احدى هذه الخصال يعلم انها مذمومه ولن يتقبله الطرف الاخر وهو يحملها فتجده يتوشح بصفات معاكسه لها صدق وفاء اخلاص ليحصل على الهديه والجائزه التي يحلم بها وهي ثقة الطرف الاخر وبعدها يبدا في الحصول على مالايستحقه من مكتسبات ماديه او معنويه وكلا الامرين ينقص من مكتسباتك انت ايه المانح.

انا اكتب عن تجارب مررت بها وكنت انا المانح الكبير لصناديق الثقه التي وضعتني في المنطقه الضبابيه ردحا من الزمن لاصل لجزيرة الخذلان والندم على مااعطيت ومنحت ولكن كان دائما سلاحي الدعاء وطلب النصره من الله الواحد القهار سبحانه .
والان تعلمت ان اضع ثقتي تحت الدراسه والتمحيص مطولا قبل المنح ولن اعطيها الا لمستحقها لان هذا الاستحقاق يترتب عليه المحافظه على مكتسباتي الحياتيه التي لم احصل عليها الا بطرق جدا صحيحه ومتعبه فلن ابذلها بسهوله وفي المكان الخطأ .
وانا اذ اسطر هذه الكلمات اهيب بالجميع بان يضعوا موازين اليكترونيه دقيقه لكل علاقاتهم بانواعها والوزن قبل البذل وليس العكس فكل السمك يسبح ويعوم في الماء ولكن عند الميزان كل سمكه لها وزن ونوع.

كلمتين ونص :
اعطانا الله العقل والعاطفه وطلب منا المزج بينهما وتغليب لغة كل منهما على الاخر بحيث الحساب بالعقل والوزن بالعاطفه لتخرج لنا نتيجه صحيحه ورحيمه وعندها نبذل ثقتنا لمستحقها دون ندم.

بقلم عماد عمر طيب
للتواصل مع الكاتب @Emad21209