أطلقت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك مساء اليوم “الثلاثاء” و من خلال مختبر الأقمار الاصطناعية المكعبة أول قمر اصطناعي في الأقمار الاصطناعية المصغرة باسم «الشارقة سات 1» بنجاح ، حيث تم الاطلاق من شركة spacex على متن الصاروخ ( فلكن ) في فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية ، فصمم القمر بأيدي باحثين ومهندسين إماراتيين من جامعة الشارقة، بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية، وأوضح أن القمر الاصطناعي، تم تصنيعه من قبل 8 من الأساتذة والطلبة الباحثين، كما حصلت الجامعة على موافقة وكالة الإمارات للفضاء على القمر «الشارقة سات 1 .
وقال الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة ان (الشارقة سات-1) له مهمتان من خلال حمولتين، وتتمثل الحمولة الرئيسة في كاشف الأشعة السينية المُطور، والذي يقوم بدراسة الإشعاعات الصادرة من الشمس ومن بعض الأجرام السماوية في مجرة درب التبانة، ومدى تأثير الأشعة السينية في الطقس الفضائي لكوكب الأرض، أما الحمولة الفرعية فهي عبارة عن كاميرتين بصريتين لغرض التصوير لدراسة موارد الأرض الطبيعية؛ فالمهمة الأساسية للقمر الاصطناعي هي مهمة علمية استكشافية للشمس، وكذلك تدريب الطلاب على صناعة الأقمار الاصطناعية الصغيرة ، كما أنه يهدف الى توسعة مدارك الطلاب وعامة الناس، وتعريفهم بمجال الفضاء، بداية من تصميم هذه المهام الفضائية وحتى إطلاقها، من خلال إعداد مختلف الورش والفعاليات العملية والنظرية، بما يتماشى مع توجه دولة الإمارات لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات التطور التكنولوجي في الصناعات الفضائية .
مختبر
وأكد أن مشروع (الشارقة سات-1) أسهم في تأسيس مختبر الأقمار الاصطناعية المكعبة في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتطوير المزيد من المهام الفضائية المستقبلية؛ فخلال مدة العمل على المشروع تم تزويد المختبر بالمرافق اللازمة لتصميم وتشغيل القمر الاصطناعي، ومن هذه المرافق محطة العمل عالية الأداء المزودة بالبرامج المطلوبة لتصميم ومحاكاة وتحليل المهمة في بيئة الفضاء، والغرفة النظيفة الحاصلة على شهادة ISO6 والمخصصة لتركيب أنظمة القمر الاصطناعي في بيئة خالية من الملوثات .
رصد
وأضاف الدكتور حميد أن مهمة «الشارقة سات 1»، تشمل رصد الأشعة السينية من الأجرام السماوية الساخنة جداً، ما يمكّن من دراسة الظواهر الفلكية الخاصة بتلك الأجرام السماوية، مبيناً في الوقت ذاته، أنه تم تصميم محطة شبيهة بالرادار لمراقبة إطلاق القمر ومتابعته، حيث تم تجميعها وتصنيعها داخلياً، بعد استيراد بعض المعدات فهو يعد قمرا اصطناعيًا حديثا و مصغرًا مقارنة بالاقمار الاصطناعية الاعتيادية ، ولكن على الرغم من ذلك يمكن استخدامه في إنجاز مهمات فضائية و بحثية ، خاصة انه مجهز بمعدات إتصال و أجهزة إستشعار و يزن أقل من 4 كيلوغرامات.