|  آخر تحديث نوفمبر 8, 2022 , 1:04 ص

لماذا قررت خلود الحفيتي الكتابة وما هي الرسالة التي تحتويها كتاباتها؟


لماذا قررت خلود الحفيتي الكتابة وما هي الرسالة التي تحتويها كتاباتها؟



 

صرحت الكاتبة الإماراتية خلود الحفيتي بأن قرار الكتاب كان حاسماً و أنها عزمت بأن تصدر مؤلفاتها في نهاية عام 2022 فالكتابة و البحث و الدراسة الدقيقة لتاريخ وهوية الإمارات كان مجالاً قد خاضته قبل أربع سنوات في صمت لتصرح بمؤلفاتها و أعمالها الأدبية في عام واحد لم يكن وليد لحظة فقد تطلب مجهوداً ذاتياً و ثقة استمدتها خلال المداومة على القراءة و الاطلاع و ممارسات الكتابة يومياً في أشكال مختلفة من الأدب حتى أنها أقامت ورشات عمل و برامج أدبية في ما يخص أساسيات كتابة القصة القصيرة و الكتابة الإبداعية و ناقشه أهمية الكتابة و الأدب في تدوين الموروث الوطني و الهوية الذاتية و المجتمعية و الإماراتية  و العربية امتدادا للهوية العقيدة الإسلامية و الإنسانية .

 

فأكدت خلود الحفيتي بأنها تكتب لتأريخ بعضاً من لحظات العمر والزمن الذي سُرعان ما هب بالاندثار، وأن الكتابة شكل من أشكال الفن فهي تؤمن بأن كتاباتها كانت خطوة جريئة وعظيمة قد أقبلت عليها لترسم ملامح المعيشة في المجتمع الإماراتي العربي الإسلامي الأصيل في إطار أدبي يحتفظ ويُعتبر مرجع لبدايات الإمارات. قد يكون تخليداً بمعنى أو بآخر للخمسين الأولى للأدب الإماراتي ومرجع للخمسين الثانية. وشددت الحفيتي بأن “كيف لنا أن نبني مستقبلًا من غير الاحتفاظ بالماضي! ”

 

وأشارت الكاتبة بأنها تكتب وتدون وترسم تفاصيل ومشاعر، عادات وتقاليد، منظومة الاخلاق و القيم التي تُعتبر جزء لا يتجزأ من العائلة، الشعب و المجتمع الإماراتي. بعد مئة عام من الآن سنكون سطراً في ذاكرة أحدهم، فلا تطيق الكاتبة فكرة أن تندثر تفاصيلنا ومعيشتنا، بيوتنا وحيواتنا، قصصنا، ذكرياتنا وهواياتنا وتغدو في طي النسيان.

 

وضحت خلود الحفيتي بأن ديناميكية الحياة على هذا الكوكب في تسارع مخيف، والتغيرات التي تطرأ سرعان ما تُنسى إذا ما دُونت. فقررت أن تتبنى هذا التدوين وأن تغلفه بدروسٍ وعبر قد يُحتذى بها أجيالنا القادمة يوما ما.

 

وعلى سبيل المثال فإصدارها الأول و الحصري الذي بعنوان “خمسة أيام في بيت عمي ” وهو قصة قصيرة من أدب الهوية الإماراتية. دونت الكاتبة في طياته ماضي طفولتها التي يشاطرها بعضاً من ملامح هذه الطفولة جزءاً كبيراً من شعب هذا الوطن الغالي. فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل. ” كتاب خمسة أيام في بيت عمي ” قصة مبنية على أحداث حقيقية وتم تغير الأسماء حفاظاً على بعض الخصوصية. قصة تعود أحداثها لعشرين سنة من اليوم لتشكر وتقدر المعروف والمعاملة الطيبة وهي درس عظيم مغلف بمنظومة أخلاقية للعالم أجمع فهذه القصة سوف تجول العالم فهي قيد الترجمة للغات عالمية كثيرة أولها الإنجليزية والفرنسية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com