أنشأت الكاتبة الإماراتية خلود الحفيتي مبادرة أدب الهوية الإماراتية وهو مذهب أدبي وحراك ثقافي أسسته ليتوافق مع مبادئها وقيمها الوطنية المعرفية ليؤدي رسالتها الأسمى في هذه الحياة.
“إذا أردت لفكرة أن تدوم و تُخلد ضعها في محتوى قصصي “
هذا ما يستند عليه الحراك الثقافي والمبادرة الوطنية الأدبية أدب الهوية الإماراتية هو أن نضمن قيمنا المجتمعية، أرثنا وحضارتنا، ملامح الحياة في الزمان والمكان في سياق أدبي قصصي يحقق الاستدامة للهوية الإماراتية.
قصة ما قبل النوم، قد تكون ساندريلا، هانسل وجرتل، أولفر تويست. قصص رسخت في الأذهان، وشكلت جزءاً من توجهاتنا واصبحت تطفو على السطح من خلال سلوكياتنا شيئا فشيئاً. ما إن دقت الساعة الثانية عشر ونحن خارج المنزل، ندعي متمازحين ان علينا الرجوع الى البيت مسرعاً، ما أن نرى فردة حذاء، نبحث عن صاحبها ونمازحه بأنه ساندريلا. غيرها وغيرها الكثير من التفاصيل التي باتت جزء من مخزوننا الفكري يرجع أصلها لما تعرضنا له من أدب مصور أم حكاية ما قبل النوم.
حينما كبرنا وأصبحنا نجول العالم تفاجئنا بأن ما كنا نراه في الرسوم المتحركة من تفاصيل الزمان والمكان ما هو إلا مقتبس من حياة حقيقة في بلدان بعيدة.. أغلب وصفنا حينما نرى طبيعية اروبا وجبالها الجليدية وإنجلترا واكواخها الخشبية التي تتفرق على الكثبان العشبية المخضرة، كل هذه المناظر هي في عقلنا اللاواعي تحت مسمى (كأنه رسوم متحركة)
تشارلز ديكنز: الرِوائي الإنجليزي، يعد من أعظمِ الروائيِّينَ الإنجليزِ في العصرِ الفيكتوري. تميَّزَ أسلوبُه بالنقد اللاذع للأوضاعِ الاجتماعيَّة، كما تميّز بقدرةٍ هائلةٍ على السَّرْدِ والتصويرِ المفصل للأحداثِ والشَّخْصيات، وهو مؤسِّسُ مذهبِ الواقعيَّةِ النقديَّة.
حيثُ كانَ دقيقًا في وصفِ الواقع، بارعًا في تصويرِ الخيالِ الذي يتجاوزُه ويبيِّنُ عجزَه والتناقضاتِ الكامنةَ فيه.
الكاتبُ الإنجليزيُّ الأكثرُ قُدْرةً على كشفِ التفاوُتِ الطبقيِّ في مَجْتمعِه؛ حيثُ تُفصِحُ رِواياتُ «ديكنز» باقتدارٍ عَنِ التناقُضاتِ الاجتماعيةِ الحادَّةِ التي كانت موجودةً في المجتمعِ الفيكتوري، وبخاصة صراعُ الفردِ مع النظامِ الاجتماعيِّ والأخلاقيّ المُستَبد والفاسِد.
فلكل كاتب مذهب أو حراك ثقافي خاص به ينشئه يتوافق مع مبادئه ليؤدي رسالته الأسمى في هذه الحياة.
قبل أكثر من قرن ونصف من الزمن. تشارلز ديكنز أسس أدب الواقعية النقدية وانا خلود الحفيتي أنشأت أدب الهوية الاماراتية
أدب الهوية الاماراتية هو حراك ثقافي ومبادرة وطنية أدبية لصنع محتوى ادبي يتضمن الهوية الاماراتية بكل انواعها وابعادها لتحقيق الاستدامة لوصية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه وهي ” ان إحياء تراث وتاريخ الجيل الماضي فيه تعريف لأبناء الجيل الجديد ليتعلم كيف استطاعت تلك الأجيال مواجهة كافة الظروف والتحديات الصعبة التي واجهوها ”
اغلب تراثنا وتاريخ أجيالنا الماضية منقول شفهياً وبفضل الجهود المبذولة من اصحاب السمو شيوخ الامارات ومبادرات الباحثين والعلماء سطروا الموروث الشفهي لمستندات ووثائق مصورة ومكتوبه..
” ولكن إذا أردت لفكرة أن تدوم و تُخلد ضعها في محتوى قصصي ”
وهذا ما يستند عليه حراك أدب الهوية الاماراتية هو أن نضمن قيمنا المجتمعية، أرثنا وحضارتنا، ملامح الحياة في الزمان والمكان في سياق أدبي قصصي يحقق الاستدامة للهوية الإماراتية.
للحراك الثقافي ثلاثة أهداف رئيسية أنشأتها الكاتبة خود الحفيتي وأسستها لتضع الهوية الإماراتية في الجانب التفعيلي من القالب الأدبي.
فالهدف الأول هو: صياغة أشكال مختلفة من الأدب ينقل هويتنا الإماراتية لأجيالنا القادم.
من خلال إنشاء برامج وورشات عمل تدريبية لإثراء المهارات الكتابية وتوفير فرص للكتاب المبدأين والناشئة في خوض المجال الأدبي والفني من خلال ورشات تعلم الرسم التقني و تبني أفكار ومحتوى قصصي من الأحداث اليومية للمجتمع الإمارات و تسليط الضوء على المبادئ و القيم لخلق صلة ترابطية بين الأدب و بيئة الطفل الحقيقة.
بينما الهدف الثاني: الأدب قوة ناعمة لنصل بهويتنا الإماراتية للعالمية.
الترجمة العالمية من خلال اختيار مجموعة من المترجمين للغات عالمية كسفراء لأدب الهوية الإمارتية بنسخ لغوية عالمية ينشرون ثقافة المضمون القصصي بعد سرده باستخدام تقنيات العصر الحديث ألا وهي قنوات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الهوية الإماراتية من خلال الأدب الذي أًنشأ بعناية ل. – توفير نسخ من مترجمة قابلة للطباعة والنشر والاستخدام بالمناهج الدراسية والنشاطات التفاعلية.
إنشاء معارض عالمية لعرض مجموعة من الفنون المختارة بعناية لنقل الطابع الإماراتية وهويته وتحقيق استدامتها وخلق فرصة من التبادل الثقافي بين الشعوب لأن الفنون قوة ناعمة تسيطر القلوب وتقرب المفهوم وترسخ مفهوم التعايش والتسامح مع الشعوب
وأخيراً الهدف الثالث: الهوية الإماراتية منهج حياة يدرس فلنحوله لأدب يتناقل عبر القرون
توثيق الهوية الإماراتية المعنوية والمادية بطريقة مكثفة في قالب سردي قصصي يستند عليه الأجيال القادمة كمستند ووثيقة
من خلال تحويل القصص العظيمة والمتوارثة شفهياً إلى قصص قصيرة وروايات قصيرة قابلة تحقق استدامتها وتضفي عليها طابع التشويق وتثري أبناء الجيل الحالي والمستقبل بالجانب المعرفي والتاريخي للإمارات وهويتها.