|  آخر تحديث أكتوبر 3, 2022 , 2:43 ص

مركز اقرأ واستمتع تطلق جلسة شاي الضحى ( تعزيز الهوية الجنسية عند الأبناء)


مركز اقرأ واستمتع تطلق جلسة شاي الضحى ( تعزيز الهوية الجنسية عند الأبناء)



 

نظم فريق ‏الأسرة في مركز اقرأ واستمتع الجلسة الحوارية السابعة لشاي الضحى بعنوان “”تعزيز الهوية الجنسية عند الأبناء “” ‏و ذلك في يوم الأربعاء 21 سبتمبر 2022 في مقهى The Duchess.

‏ بدأت المهندسة زينب الرستماني الحلقة النقاشية بطرح فكرة انتقال المجتمع من مجتمع يعتمد على الرجل في إعالة الأسرة والتمييز الظاهري إلى ذلك الدور و التحول الذي طرأ منذ انخراط المرأة في ميدان العمل و فتح شتى المجالات لها للعمل و كيف أثر هذا التحول على أداء دورها التقليدي في المنزل و في بعض الأحيان سبب لها إرهاقا جسديا و نفسيا ربما لأن طبيعة بعض الأعمال تتنافى مع تكوينها الجسماني.
وقد أكدت الرستماني أن نشأة جيل بمفهوم متغير عن دور المرأة في الأسرة كأم ومربية و حاضنة كان له أثر كبير في تغيير مفهوم الهوية الجنسية .

وقد أغنى الحوار مواقف حياتية خاصة للحاضرات نشأت من البيئة والكلمات التي يُغذي بها الآباء أبناءهم . وأهمية الانتباه إلى تعزيز الهوية من خلال ذكر مزايا الذكورة والأنوثة و دعمها و إبرازها وما يرتبط بكل منها من قيم إنسانية تضمن بناء مجتمعات صحية.

و نوهت الحاضرات لضرورة تثقيف الأبناء بالقاعدة العامة و بما قد يشذ عنها. و عدم التقصير بتعليم الأبناء مبدأ الخلق و الفطرة السليمة و أن الله خلق البشر أزواجا من ذكر وأنثى منذ بدء الخليقة ، و من المهم جدا في هذه المرحلة التركيز على تنشئة الأبناء على الخصائص و المعاني المتعلقة بكل جنس من ناحية المظهر الخارجي و الجوهر و المشاعر الداخلية و ترجمتها إلى سلوكيات ملحقة و أخلاقيات محمودة تحفظ التباين و التميز لكل جنس.

فالأنوثة والذكورة مجبول عليها البشر وكما أن الإنسان قادر على أن يتكيف حسب وضعه ووعيه و ما يلزمه من أدوات و مهارات ليخوض معترك الحياة و النجاحات و التحديات فإن صفات الأنوثة و الذكورة تلازمنا .
فالمرأة من صفاتها الأنثوية الصبر والاحتواء وحب التفاصيل والتواصل بالمشاعر و توظيفها لتدبير أمورها الحياتية ولا مانع من إستخدام بعض الصفات الذكورية لتوازن وتحرك حياتها و تواكب المتغيرات حسب حاجتها.
والرجل من صفاته الذكورية الحزم والقيادة ووضع القوانين وتوفير الأمان للأسرة، ولا يعيبه إظهار المشاعر أو التعاطف و الرحمة و إنما هي مكملة لرجولته و تستخدم في مكانها الصحيح.

إن وعي الفرد بتلك الإختلافات يصنع للأسرة عالما مميزا. فكلما زاد الفرد إدراكا لنفسه ضمن ما خلقه الله عليه استطاع أن يرجع إلى فطرته.

و من الأهمية بمكان الوعي بأشكال الهجوم الفاسد المقصود أو غير المقصود على مؤسسة الأسرة و أهمية كل فرد فيها و دعمها في ما يواجهها من تحديات ، علينا السعي لسن قوانين تضع حدا لمن يسعى لتشويه صورة مؤسسة الزواج في أعين و نفوس أبنائنا.

كما تم التطرق إلى أهمية الدور القصصي وتوظيف الإعلام الصوتي والمرئي في زرع هذه الصور الذهنية السليمة لتوازن الدعوات للحريات الجنسية التي تزعزع استقرار المجتمعات أخلاقيا و تنافي مبادئ الدين.

خُتم الحوار بنقاش أمثلة على تحديات واقعية بين الأسر وكيف تم التعامل معها. كما تم التركيز على أهمية حضور الآباء في حياة أبنائهم و زرع الأفكار التي تدفعهم للتطور والتعلم وتشجعهم على خلق بصمتهم المميزة في الحياة من خلال تنمية المسؤولية الفردية و إدخال التحسينات البسيطة اليومية في جودة الأفكار والسلوك والأعمال.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com