بحث مجلس دبي الرياضي مع اتحاد الإمارات لألعاب القوى الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد لتطوير رياضة ألعاب القوى في الدولة خلال الفترة من 2022 إلى 2024.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر مجلس دبي الرياضي بحضور سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام المجلس، واللواء د. محمد عبد الله المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وهم: سهيل الكعبي وراشد ناصر آل علي وفيصل الخميري، ومن مجلس دبي الرياضي علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي، ومحمد الأنصاري مدير مكتب التطوير الاستراتيجي.
وأكد حارب على أن مجلس دبي الرياضي حريص على التعاون مع المؤسسات الرياضية والاتحادات الوطنية لتعزيز مكانة الرياضة في الدولة والمساهمة في تطويرها على المستوى العالمي، انطلاقًا من دعم ورعاية القيادة الرشيدة في القطاع الرياضي والمكانة التي تحتلها الرياضة في حركة المجتمع وفي الحياة اليومية لجميع أفرادها، وقال: “تتوفر في الدولة كافة الإمكانيات والبنية التحتية المتميزة التي يمكن استثمارها بامتياز لصناعة الأبطال، ولدينا النبتة الطيبة من الأجيال الوطنية الموهوبة القادرة على صناعة الإنجازات والتي تحتاج إلى الدعم والتوجيه، لذلك تتوحد رؤيتنا وجهودنا لتحقيق هدف واحد لتكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم، ونحن متفائلون بالخطة الاستراتيجية الواضحة، وسنعمل على تقديم كل الدعم لإنجاح مساعي الاتحاد”.
ومن جانبه قال د. محمد المر: “نشكر مجلس دبي الرياضي على حسن الضيافة والتعاون الكبير الذي أبداه المجلس لدعم خطتنا، ونحن نعمل من منطلق عمل مؤسسي مبنى على تضافر الجهود مع كافة المؤسسات في الدولة وهو الأمر الذي يمثل قاعدة أساسية في عملنا لتنفيذ خططنا وبرامجنا، وسنعمل على إحداث تغيير ملحوظ وتحقيق نتائج إيجابية كبيرة، كما سنعمل على تنظيم خلوة استراتيجية لمناقشة وبحث كافة عناصر الخطة الاستراتيجية، ووضع الأفكار والخطط لتحقيق الأهداف المرجوة، وسيشارك فيها ممثلين من كافة قطاعات الدولة من المؤسسات الرياضية والإعلامية والتعليمية والصحية”.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عناصر الخطة الاستراتيجية للاتحاد التي تتوافق مع الأجندة الوطنية للدولة، وعرض الاتحاد عناصر وآليات تطبيق الخطة التي بنيت على عدة مرتكزات منها تحقيق تطلعات ورؤية القيادة الرشيدة، والنتائج السابقة، احتياجات الأندية، والاطلاع على أفضل الممارسات وأنجح التجارب، والاستفادة من آراء واقتراحات الخبراء والمعنيين من القيادات وأصحاب القرار في القطاع الرياضي، إلى جانب استبيانات آراء واقتراحات الجمهور، وبنيت الخطة على 6 محاور رئيسية و19 هدف استراتيجي ومؤشرات أداء والمشروعات والبرامج التي سيتم تطبيقها.
وتهدف الخطة إلى تطوير القدرة التنافسية من خلال المشاركة في الحافل الإقليمية والدولية المعنية بألعاب القوى وتعزيز المشاركة النسائية في الألعاب والتعاون مع الاتحادات الدولية من خلال توقيع الاتفاقيات والبروتوكولات الإقليمية والدولية، وتطوير برامج صناعة الأبطال الوطنيين من خلال استكشاف واستقطاب المواهب وتصميم برامج تدريبية بمعايير عالمية وإنشاء مراكز تدريبية لألعاب القوى وتنظيم بطولات دورية بين الأندية لاستيعاب جميع الهواة واعتماد مدارس ألعاب القوى ووضع السياسة العامة التي تضمن الاستدامة.
كما تهدف الخطة إلى اكتشاف وتطوير المواهب الوطنية في مجال التحكيم والتدريب من خلال تصميم برامج تدريبية باعتمادات دولية وتأهيل الحكام الوطنيين من الرجال والنساء، والتحول الرقمي للاتحاد عبر تطوير منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالاتحاد وبناء قاعدة بيانات لجميع الرياضيين والمؤسسات والمرافق والمنشآت الخاصة بألعاب القوى وبناء منصة موحدة للاتحاد تحتوي على جميع الخدمات، وتهدف أيضًا إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الرياضية الوطنية والدولية لتطوير اللعبة وبناء شراكات مع القطاع الخاص واستقطاب الرعاة وتطوير الشراكات الدوية واستثمار عمليات تبادل الخبرة والوصول إلى نموذج اقتصادي لدعم ألعاب القوى يرتكز على برامج المسؤولية المجتمعية للشراكات والرعايات، وتهدف الخطة أيضًا إلى تطبيق الحوكمة الإدارية في الاتحاد من خلال تطوير ممارسات الاتحاد المالية والإدارية وتطبيق نظام الموازنة الموجهة للأداء، كما عرض الاتحاد أجندة البطولات والبرامج الخاصة به خلال الموسم الجاري.
وفي ختام اللقاء نظم المجلس جولة لأعضاء الاتحاد بأروقة المجلس وقدم شرحًا عن “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي” حيث تم التعرف على عمل الإدارات المختلفة بالمجلس وإصدار دليل الفعاليات السنوي وميدان الابتكار ومركز إقامة المؤتمرات الصحفي وغيرها من أقسام المجلس المتنوعة، كما تبادل الطرفان الدروع التذكارية والتقاط الصور التذكارية.