عبر الحكم الدولي محمد عبدالله عن سعادته باختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضمن المشروع النهائي لحكام مونديال روسيا 2018، وقال: أعتز بهذا الإنجاز، وهو فخر للتحكيم الإماراتي وبرهان على أن تحكيمنا بخير ..
ويملك كوادر قادرة على المشاركة في البطولة العالمية الكبرى، وأن العمل يسير بخطى جيدة وثابتة، ولكنه عمل طويل وشاق ويتطلب سنوات من الإعداد والتجهيز، خاصة وأن كوادر التحكيم الحالية شابة ولا تزال تتحسس خطاها.
وأضاف: استغرق إعدادي وتجهيزي 16 عاماً حتى بدأت أحقق الطموحات وأشارك في البطولات العالمية.
وتابع قائلاً: اختياري ضمن 7 حكام من القارة الآسيوية لم يأت مصادفة أو مجاملة، وتم اختباري في العديد من البطولات الكبرى في الفترة الماضية، حيث تم اختيار 12 حكماً من آسيا، لسلك بداية الطريق، وشاركت في إدارة التصفيات الأولمبية، ثم نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، ونهائيات آسيا تحت 19 سنة، ونهائيات آسيا للكبار في أستراليا، ومونديال الناشئين في تشيلي..
وخلال أيام سوف أشارك في إدارة منافسات كأس آسيا تحت 23 سنة في الدوحة، وخلال تلك الفترة تم تصفية الحكام إلى 7 حكام ساحة، وهذا إنجاز أهديه لاتحاد الكرة ولجنة الحكام وأسرتي التي تحملت الكثير بسبب ابتعادي عنها للتحكيم.
وكشف محمد عبدالله النقاب عن قيام الاتحاد الدولي بالعمل مع هؤلاء الحكام السبعة خلال السنوات المقبلة، حتى قبل موعد مونديال روسيا 2018، حينها سوف يستقر الاتحاد الدولي على 4 حكام ساحة وواحد احتياط للمشاركة بشكل نهائي في مونديال روسيا، وقال: أتمنى من كل قلبي أن أكون واحداً من الأربعة..
وسوف أسعى جاهداً على أن أكون من بينهم من خلال جهدي وعملي وتميزي في إدارة المباريات سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وقال أواصل إعدادي وتجهيزي للمشاركة في كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية وأتمنى الظهور بمستوى مشرف.
وأكد محمد عبدالله أن وصول حكم إمارتي إلى هذه المكانة الرفيعة يترجم لأرض الواقع أننا نملك عناصر تحكيمية جيدة، وأن التحكيم يسير بشكل طيب..
ولكن إعداد الحكم يحتاج إلى سنوات من التجهيز، وللأسف البعض لا يستوعب أننا نمر بمرحلة انتقالية بعد اعتزال عدد كبير من الحكام الكبار الذين يملكون الخبرة والحنكة مثل المونديال علي بوجسيم، محمد عمرن فريد علي، علي حمد، والعديد من عناصر الخبرة بالتحكيم، والآن نحن نتعامل مع جيل من الكوادر الشابة، التي لا تزال في حاجة لجهد ووقت لاكتساب الخبرات.
وتطرق محمد عبدالله إلى نقطة مهمة، حينما أطلق البعض أن التحكيم سوف ينهار بعد علي بوجسيم، ولكن التحكيم أفرز محمد عمر وفريد علي وعلي حمد، وحينما اعتزل هؤلاء ظهر محمد عبدالله وعدد من الحكام الشباب، والمسيرة سوف تستمر ولن تتوقف المهم أن يكون هناك دعم التحكيم ومساندة قوية وليس التقليل من شأن كوادرنا أو التصيد لأخطائهم..
لذلك أقولها بصوت عال أرجوكم لا تقسوا على التحكيم وعناصره وعلى جيل الشباب حتى لا يكون التحكيم بيئة طاردة للعناصر الشابة، واعترف بأن هناك أخطاء شأننا وكل دوريات العالم وبطولاته، ولكنها أخطاء غير مقصودة على الإطلاق، لأن كوادرنا تملك السمعة الطيبة والزمة التي لا يمكن التشكيك فيها أبداً.
وأفصح محمد عبدالله أنه في حال اختياره بشكل نهائي للمشاركة في إدارة منافسات مونديال روسيا سيكون مسك الختام لمشاوره التحكيمي ليخلد للراحة مع أسرته بعد عناء وجهد سنوات طويلة.
محمد عمر: تشريف لنا وإنصاف لقضاة ملاعبنا
هنأ محمد عمر عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الحكام، الحكم الإماراتي الدولي محمد عبد الله حسن بعد اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا«، ضمن المشروع النهائي لحكام المونديال العالمي في روسيا 2018، ووصف الاختيار بالإنجاز الكبير وينصف القاعدة التحكيمية في دولة الإمارات..
وشرف كبير حققه محمد عبد الله له ولزملائه قضاة الملاعب ويؤكد التفوق الكبير والمستحق لحكامنا والثقة الممنوحة لهم من قبل الاتحاد الدولي، خاصة وأن من يتم اختيارهم وترشيحهم للمشروع النهائي لحكام المونديال هم نخبة وصفوة حكام العالم ومن يتمتعون بقدرات تتناسب وحجم أكبر حدث كروي يشهده العالم ألا وهو كأس العالم.
وتابع محمد عمر: محمد عبد الله من الحكام الإماراتيين الذين أعادوا إلى الذاكرة أمجاد أعمدة التحكيم في الدولة مثل علي بوجسيم وعلي حمد وصالح المرزوقي وغيرهم من الأسماء التي سطرت بأحرف من ذهب تؤكد تفوق ونضج المسيرة التحكيمية في الإمارات.
وأشار رئيس لجنة الحكام، إلى أن هناك عوامل أهلت محمد عبد الله حسن لهذا الترشيح، من بينها قوة وهدوء شخصيته وثقته بنفسه وتطبيقه بصرامة لقانون التحكيم وتعاونه مع مساعديه في جميع المباريات، واهتمامه العالي بالتدريب ومحافظته على لياقته البدنية ووزنه المثالي، داعياً بقية الحكام إلى الإستفادة من تجربة محمد عبد الله حسن، وأن يكون التواجد التحكيمي الإماراتي في كل مونديال.
وأكد علي حمد، المدير العام لاتحاد الكرة،أن اختيار الاتحاد الدولي لحكمنا محمد عبدالله في المشروع النهائي لحكام كأس العالم 2018،خير دليل على تطور مستوى التحكيم الإماراتي،الذي يرنو دوماً إلى التمثيل المشرف للصافرة الإماراتية في الاستحقاقات الدولية وأن يكونوا دوماً خير سفير للدولة في مختلف المحافل الخارجية.
موضحاً أن التواجد الإماراتي، في لجنة الحكام الآسيوية لم يدخر جهداً أبداً في دعم الطاقم التحكيمي الإماراتي، مؤكداً على استمرارهم بالدعم حتى وصول طاقمنا إلى المونديال الروسي.
وأضاف: وصول محمد عبدالله إلى نهائيات كأس العالم 2018 سيعوض الغياب لقضاة الملاعب الإماراتيين عن مونديال 2014، موضحاً أن لجنة الحكام وإدارة الحكام بالاتحاد قد وضعت خطة مكثفة لتأهيل محمد عبد الله حسن وجعله في الجاهزية القصوى. وقدم علي حمد شكره إلى لجنة و إدارة الحكام والكوادر الفنية على كل ما بذلوه طيلة الفترة الماضية،من عمل مستمر ومتواصل من أجل بحث التطور والتقدم دوماً،وهو ما سيترجمه محمد عبدالله عندما يتواجد في روسيا 2018.
وأشاد محمد عبدالله هزام الظاهري،الأمين العام لاتحاد الكرة،بحكمنا الدولي محمد عبدالله حسن وأثنى على كل ما يبذله حكمنا الدولي من جهد وإصرار بغية تحقيق هدفه وتمثيل الإمارات في المحفل العالمي،وقال: هذا لم يكن ليتحقق لولا دعم حكامنا من يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة والاهتمام الذي توليه لجنة الحكام بقيادة محمد عمر وإخوانه أعضاء اللجنة،وأتمنى أن يواصل محمد عبدالله تألقه ويشق طريقه نحو المونديال ويواصل مسيرة نجاحات السلك التحكيمي.
السركال: تحكيمنا على الطريق الصحيح
أشاد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، بالمستوى العالي الذي بلغه التحكيم الإماراتي، من خلال وجود نخبة من قضاة الملاعب الإماراتيين، الذين شرفوا هذا المجال من اللعبة، ومثلوا التحكيم الإماراتي خير تمثيل، مؤكداً أن مسيرة التحكيم الإماراتية تمضي على الطريق الصحيح..
وهنأ السركال، الحكم الدولي محمد عبد الله ولجنة التحكيم وإدارة الحكام وقضاة الملاعب بالدولة، على إنجاز اختياره ضمن المشروع النهائي لحكام المونديال، ويؤكد أن رؤية اتحاد الكرة في دعم حكامنا الوطنيين وتطوير قدراتهم، هو قرار سليم وصائب، ويصب في تطوير مجمل عناصر اللعبة.
وقال السركال ان محمد عبدالله فرض اسمه في ساحة التحكيم بالقارة الصفراء بقوة، وتاركاً بصمة كبيرة على المستوى الدولي، بمشاركته الأخيرة في مونديال الناشئين في تشيلي. وأشار إلى أن المواهب التحكيمية لم تتوقف عن البروز، ما يدل على الاهتمام الكبير الذي يجده الحكام من اتحاد الكرة ودعمهم المتواصل، وصقل مواهبهم. وأضاف السركال، اختيار محمد عبد الله، يؤكد، وبجدارة، أحقيته في هذا الترشيح، كونه يأتي ضمن شروط ومعايير شديدة وصارمة، يخضع من خلالها الحكام لمتابعة دقيقة واختبارات متواصلة وتقييم مستمر من قبل الاتحاديين القاري والعالمي..
ويثبت بالوقت نفسه، أنه أفضل الحكام خلال الموسم الحالي. وقال السركال انه لم يجامل الحكام حينما منح مستواهم 8 من عشرة وقال تقيمي يخضع للعديد من المعايير ، وان اخطائم في مباراة او اثنين من 7 مباريات اسبوعيا.
بو جسيم: دليل تميز الحكم المواطن
أكد علي بو جسيم الحكم المونديالي الإماراتي السابق أن اختيار محمد عبد الله، ضمن المشروع النهائي لحكام مونديال روسيا، جاء ليعزز ويؤكد علو كعب الحكم المواطن، وهو دليل تميزه، ويشير إلى أن الإمارات تمتلك قاعدة تحكيمية مميزة، وأن الصافرة الإماراتية بخير على الصعيدين القاري، والعالمي.
وطلب بو جسيم من محمد عبد الله متابعة التدريب والحذر من الإصابات، عبر تطبيق البرنامج، الذي أعدته إدارة الحكام باتحاد الكرة، وقال: قرار الاعتماد على الحكام المحليين، الذي اتخذ قبل ما يقارب الثلاثة عقود أثبت نجاحه وحكمته، وكنت جزءاً من تنفيذ هذا القرار حينما اتخذ في 1986.. ومازلت داعماً له، لأني أرى في كل مرحلة نماذج إماراتية متميزة، لمعت في سماء الكرة القارية والعالمية، وأهنئ محمد عبد الله على المجهود، الذي يقدمه، واتحاد الكرة على دعمه ومساندته للحكام، ودعا بو جسيم عناصر اللعبة من أندية وإداريين وإعلام، إلى دعم الحكم المواطن.