أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحفاظ على “دولة في مأمن من كوفيد-19″، في وقت أشار فيه مصدر لوكالة فرانس برس إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” يُبقي خيار نقل الدور نصف النهائي والمباراة النهائية من كأس أوروبا 2020 من ويمبلي إلى بودابست مفتوحاً.
وحيث من المقرر إقامة المراحل الختامية من البطولة الأوروبية في لندن، ذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن جونسون يدرس إعفاء نحو 2500 مسؤول من “ويفا” والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والجهات الراعية والمذيعين من إجراءات الحجر الصحي المعمول بها في بريطانيا بسبب بروتوكولات جائحة كورونا.
ومن شأن ذلك أن يحرر تحركاتهم لحضور الحصص التدريبية والمباريات والاجتماع إلى وزراء الحكومة البريطانية والتنقل بحرية.
ويخشى البعض من أن ذلك قد يثير استياء البريطانيين الذين تم تقييد قدرتهم على السفر في العطلات من خلال القواعد التي تفرض إجراءات صارمة لفترة العزل أو الحجر الصحي لدى عودتهم إلى البلاد.
وفقاً للصحيفة نفسها، يحرص جونسون على السماح للمسؤولين بالدخول، لأنه يرى أنها لحظة مثالية للضغط من أجل عرض مشترك مطروح، إلى جانب جمهورية إيرلندا، لاستضافة كأس العالم 2030.
ورغم ذلك، فقد اتخذ نبرة أكثر حذراً الجمعة، قائلاً “سنفعل ما يتعين علينا القيام به للحفاظ على بلاد آمنة من كوفيد-19”.
وأضاف أنه “من الواضح أن هذه ستكون أولويتنا. سنتحدث إلى “ويفا” حيال ما يريدونه ونرى ما إذا كان بإمكاننا تقديم بعض التسهيلات المعقولة، ولكن يجب أن تكون الأولوية للصحة العامة”.
وأشارت تقارير عدة إلى إن وزراء الحكومة قلقون من أنه إذا لم يتم تخفيف التدابير، فقد ينقل “ويفا” مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي إلى بودابست، حيث لن تكون هناك قيود للسفر على الحدود داخل منطقة شنغن اعتباراً من الأسبوع المقبل.
كما أبدت المجر استعدادها أيضاً لاستضافة المباريات على ملاعب ممتلئة بالجماهير، فيما ستكون ملاعب ويمبلي بنصف سعتها فقط.
وقال مصدر مقرب من المنظمين لفرانس برس طالباً عدم كشف هويته إن خيار نقل نصف النهائي والنهائي إلى بودابست “كان خيارا مطروحاً”.
ولفت “ويفا” في بيان الجمعة إلى أن “هناك دائماً خطة طوارئ، لكننا واثقون من أن مباريات الأسبوع الأخير ستقام في لندن”.
وتابع الاتحاد القاري للعبة “نجري مناقشات مع السلطات المحلية لمحاولة السماح لمشجعي المنتخبات المشاركة بحضور المباريات، باستخدام فحوصات صارمة ومفهوم الفقاعة الذي يعني أن إقامتهم في المملكة المتحدة ستكون أقل من 24 ساعة، وسيتم تقييد تحركاتهم بالمواصلات والأماكن المعتمدة فقط”.
وسبق أن استُخدمت خطة مماثلة في مدينة بورتو البرتغالية لمشجعي تشلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين الذين حضروا نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
وتم نقل تلك المباراة إلى المدينة البرتغالية من اسطنبول، لأن المشجعين كانوا سيرغمون على الخضوع للحجر الصحي عند عودتهم من تركيا المدرجة على قائمة “كوفيد-19” الحمراء للحكومة البريطانية.