أفادت شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية، بأن سعي دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP 28»، في أبوظبي عام 2023، يرسخ مكانة الدولة كقائد عالمي للمناخ في المنطقة. ومؤتمر المناخ حدث سنوي، يجمع قادة العالم لمناقشة سياسات المناخ، وفي الصدد، ستستفيد الإمارات من خبرتها كجهة إقليمية وعالمية، لحشد الجهات الفاعلة في تحقيق اتفاقية باريس، وتعزيز حالة الاستثمار الملحة لرفع الطموحات.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها، أن سعي الإمارات لاستضافة COP28، يصب في صالح تعزيز الدولة لجهودها الرامية لوضع العمل المناخي، كأحد أعمدة سياستها الداخلية والخارجية، وفي استراتيجيتها الاقتصادية الوطنية، وذلك وفقاً لوثيقة رسمية من 19 صفحة، استعرضتها الشبكة الإخبارية.
وخصصت دولة الإمارات أكثر من مليار دولار، في صورة منح وقروض منخفضة الفائدة، لابتكار الطاقة المتجددة إلى 70 دولة، كما تخطط لاستثمار المؤتمر السنوي المناخي، للتركيز على الفوائد الاقتصادية للعمل المناخي المتسارع.
إن النجاح في استضافة مؤتمر COP28، سيكون بمثابة إنجاز للدولة في مجال المناخ بمنطقة الشرق الأوسط، المنطقة الأكثر سخونة وجفافاً، والأكثر ندرة في المياه في العالم. فبحلول عام 2030، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أكثر من ضعف المتوسط حول العالم. وقد سبق أن زار جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون تغير المناخ، الإمارات، لحضور الحوار الإقليمي الأول للتغير المناخي، الذي استضافته الدولة في أبريل الماضي. وقد سبق أن استضافت الدولة اجتماعات تحضيرية لقمتي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأنطونيو غوتيريش، المناخية خلال عامي 2014 و2019، كما تستضيف الدولة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يعقد سنوياً، ويحظي بحضور كبير.
من جهتها، أوضحت هناء الهاشمي، المتحدثة باسم مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للمناخ: «نأمل من خلال استضافة COP28 في الإمارات، في الاستفادة من خبرتنا وقدرتنا لدعم وزيادة الطموح المناخي العالمي، مع تعظيم الفوائد الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وفي سياق متصل، أشار محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إلى أن ازدهار الإمارات ترسخ بفضل الوقود الأحفوري، ولكن «نحن ملتزمون أيضاً بالمستقبل»، رامياً لنهج يضع المناخ في أقصى أولوياته. بالمقابل، لفت فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إلى أنه «في الوقت الذي أصبحت فيه رؤية آيرينا لنظام الطاقة في المستقبل، المسار الرئيس للحد من درجات الحرارة، إلى 1.5 درجة مئوية، فإن استضافة مؤتمر الأطراف، سيعزز دور الإمارات في التحول العالمي للطاقة».