Site Loader

جهزت نفسي كي أنام بعد عناء يوم سفر طويل
وتمددت على تلك الأريكة الحمراء ورونقها الجميل
نظرت الى سقف تلك الغرفة وبدأت ذكريات الماضي تداعب جفني كي أذكرها بالتفصيل
ولكن !!!
انها ذكريات عن وجود بعض المخلوقات بشكل العفاريت
نظرت تحت اريكتي ببطء كي ارى فيما اذا شئ صغير قد يمشي تحتها ولم اجد وضحكت ضحكة بصوت عالي دون ادراك
تمتمت قليلا بكلمات اللعب وربما محاكاة لصديق ذكرياتي بالتحديد
كان قد كلمني منذ فترة واشار لي بأن هناك مخلوقات تسير حولكي انتبهي
وضحكنا معا ضحكات جابت ارجاء المكان بصفائها
وهاانا ذا اذكر كل حرف وكلمة وكل احساس جميل بوقتها برغم الخوف المرتبك، ولكن شدة جمال الذكرى قد طغى على الخوف وباتت اروع من ذي قبل . حيث دخلت باب الذكريات الواسع وقضيت الليل مع تفاصيل الماضي وارتسمت على وجهي ابتسامة السعداء ودخل قلبي الفرح وقلت في نفسي لتظهر جميع عفاريت الماضي وتحكي لي عن حال الغائب وعن ماجرى في حياته دون ان يدري ويطمأنني عنه ويستدرج جميع اخباره سراا دون ان يعلم وأخبره في الحلم ماجرى في حياتي وكل مقتطفاتي دون الم ..
جميلة تلك الامنية فقد اضفت على سهرتي الوحيدة مزيجا من قصص الغائبين وابتسامة الراحلين وصفاء قلوب. المحبين ..يالها من متعة قد تكون مع عفاريتك وغرابة ذكريات الحنين ..
سوف يكون موعدي دوما مع عفاريت الاريكة الحمراء مستمرا كي نقصص الحكايا مع قهوة الليل السمراء .. وتحولات البشر الصماء ..

 

 

بقلم: منال عبدو جمعة – (سوريا)

Post Author: admin

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com