يستعد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لإطلاق مبادرة بهدف إخراج حركة نداء تونس التي تقود الائتلاف الحاكم من أزمته الطاحنة.

بينما عملت «البيان» من مصادر وثيقة الإطلاع أن السبسي اقترح على القيادي في الحركة ووزير التربية الحالي ناجي جلول أن يتولى منصب الأمين العام للنداء بدلاً من محسن مرزوق الذي نفى نيته تكوين حزب جديد، مؤكداً أن كل ما قيل في هذا الصدد مجرّد إشاعات.

ودعا إلى عقد مؤتمر انتخابي ديمقراطي، مشيراً إلى أنه يجب القبول بما سيفرزه الصندوق والابتعاد عن سياسة التعيين التي لا تعبّر عن مطالب قواعد الحزب، وفق تعبيره.

وطلب الرئيس التونسي الذي يتولى كذلك الرئاسة الشرفية لحركة نداء تونس من وزير التربية ناجي جلول الإشراف على السكرتارية العامة للحزب، نظراً لأنه يعتبر نفسه خارج إطار الصراع المحتدم بين تيار يقوده الأمين العام الحالي للحزب محسن مرزوق ويطلق على نفسه اسم تيار البورقيبية الجديدة .

فيما يتهمه الإسلاميون بأنه تيار يساري اجتثاثي يعادي حركة النهضة وحلفاءها، وتيار ثان يتزعمه حافظ قائد السبسي نجل الرئيس السبسي، يصف نفسه بالتيار الإصلاحي وهو قريب من الإسلاميين وبخاصة حركة النهضة.

وبحسب النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس خالد شوكات فإن قايد السبسي سيقدم مبادرة لجميع الأطراف داخل نداء تونس، على أقصى تقدير اليوم الاثنين.

وقال شوكات إنه من المتوقع أن تؤكد المبادرة على وحدة الحزب، مشيراً إلى أن قايد السبسي غير منحاز لأي طرف وأن المبادرة ستكون بمثابة الدعوة إلى كل من يريد الالتحاق به في مواجهة التحديات القادمة.

وأكد مصطفى بن أحمد المكلف بالإعلام ضمن مجموعة النواب الـ 31 من حركة نداء تونس الذين كانوا لوحوا بالاستقالة من كتلة النداء بمجلس نواب الشعب أن المجموعة أرسلت وفداً التقى الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق للتباحث حول آخر مستجدات الخلاف الذي يشق الحزب.