دان البيت الأبيض، أمس، وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكداً أن «لا رابح» في الحرب الأهلية المعقدة التي تشهدها البلاد. وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أن «الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا. نحن نعارض بشدة تدخل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة ومقاتلين متعاقدين، من قبل كل الأطراف».
وقال أوبراين الذي استأنف عمله بعد تعافيه من فيروس «كورونا»، إن صراع النفوذ الدولي في ليبيا الغنية بالنفط، والتي تتمتع بموقع استراتيجي، يطرح «تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية». وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث أخيراً ملف ليبيا مع عدد من قادة الدول. وشدد على أنه «من الواضح أن لا رابح» في هذا النزاع. وأشار مستشار ترامب إلى أن «الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد».
ودعا إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.
وقال أوبراين إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف أن واشنطن ملتزمة بلعب دور «نشط، لكنه محايد» للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.