تعتبر خلود عبد الله محمد الطالبة التي تدرس تخصص هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة بجامعة الشارقة، أحد النماذج التي يحتذى بها في العطاء دون انقطاع، وتوجته في مواجهة جائحة «كورونا» عبر التطوع في مركز الفحص الوطني للكشف عن الإصابة المبكرة بالشارقة؛ رغبة منها في رد الجميل إلى الوطن الذي لم يدخر وسعاً في تمكين المرأة وإزالة العواق أمامها وتعزيز حضورها في كافة المجالات.
خلود انخرطت في مجال التطوع منذ عام 2016، من خلال منصة متطوعي الإمارات، وشاركت في أكثر من 70 فعالية حكومية في مختلف إمارات الدولة، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على شخصيتها حيث زادها ثقة بالنفس.
هذه الثقة راجعة بلا شك إلى زيادة مهارات التواصل، كما عززت مشاركتها في العمل التطوعي من مفهوم التعاون والمشاركة المجتمعية، وهذه الصفات يحتاجها الطالب والخريج لسوق العمل وللحياة الشخصية المستقبلية.
وقالت إن من أهم المواقف التي أثرت في شخصيتها وغيرت منها هي تعاملها مع أصحاب الهمم خلال فترات التطوع التي شاركت فيها لاسيما خلال أزمة كورونا، حيث استمدت منهم الإصرار والعزيمة على النجاح، والابتسامة المليئة بالمواهب والقدرات البشرية للتغلب على الصعاب، وتعلمت منهم أن الإرادة وحدها قادرة على تحقيق المستحيلات والوصول إلى الهدف المنشود.
حظيت خلود بتشجيع كبير من والديها للخوض في مجال التطوع وخدمة الوطن لاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وتطمح في الحصول أولاً على رضا والديها ثم رد الجميل للوطن الغالي، ولقيادته الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات لنجاح المرأة سواء في مجال التطوع أو في المجالات الابتكارية والهندسية وغيرها.
وتشعر بالفخر والاعتزاز لتطوعها في مركز الفحص الوطني، في مواجهة كورونا، هذا الشعور تعززه كلمات الشكر والثناء من المراجعين سواء المواطنين أو المقيمين.
كما تقدمت بالشكر الجزيل لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» التي أسعدتهم بالعديد من المبادرات مثل إرسال صناديق «قريقعان» للمتطوعين في منتصف شهر شعبان، مؤكدة عزمها على الوقوف ضمن خطوط الدفاع الأولى ضد كورونا حتى تصل النتائج إلى صفر حالة إصابة بالفيروس المستجد.
وثمنت حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالإنسان بغض النظر عن ديانته أو عرقه، حيث كان لهم سبق الاستشراف لطبيعة هذا الوباء ومخاطره، وكيفية الوقاية منه والاستعداد له بكل تعاطف وحس إنساني مع ضحاياه، مشيرة إلى أن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلون هم»، كانت بمثابة بارقة أمل ومحبة بلا حدود.