كشفت التقارير الصادرة عن دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن تحسّن ملحوظ في جودة الهواء لبعض الغازات بنسبة تصل إلى 55%، والتي تأتي نتيجة إجراءات البرنامج الوطني للتعقيم وتقييد حركة المركبات، وتتمثل متابعة الدائرة لجودة الحياة برقابتها المستمرة على مدار الساعة في ظل الظروف الحالية، وتسخيرها لأحدث التقنيات العالمية، مثل تبنيها للمركبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للرقابة الفورية للانبعاثات، والتي تعد أيضاً صديقة للبيئة.
وقال المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة ، أن تحليل بيانات قراءات الغازات المختلفة خلال شهر مارس الماضي بيّن تحسن كبير في جودة الهواء وبنسب مختلفة حسب الغازات المقاسة والمناطق التي تمت المقارنة معها، ومقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي فأن نسبة التحسن وصلت إلى أكثر من 55%.
وارجع الامر إلى تقليل الحركة المرورية وخفض استخدام المركبات والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في الدولة، كما أن التحسن في غازات أخرى يرجع إلى التراجع في الحركة الصناعية وفي بعض الفترات وصلت نسبة التحسن إلى 70%.
حماية البيئة
وذكر أن المقارنات أظهرت أن أعلى نسبة انخفاض كانت بغازات اكاسيد النيتروجين وغاز ثاني أكسيد الكبريت وغاز أول أكسيد الكربون والسبب الرئيس وراء ذلك تقييد حركة المركبات، ولوحظ بشكل أكبر الانخفاض في فترات الليل أي اثناء عمليات التعقيم، كما أن غاز الأوزون O3 لوحظ به انخفاض كبير والذي مصدره المنشآت الصناعية، وهذه النتائج تدعم النظريات والإجراءات التي تتخذها الدولة في التحول إلى المركبات الصديقة للبيئة والتي تساهم في حماية البيئة والتقليل من التلوث.
كما تعزز نظريات إمكانية تعافي الكرة الأرضية في حالة تقليل التلوث والأنشطة البشرية الضارة بالبيئة، مشيرا الى أن لتلوث الهواء مخاطر عالية على الجهاز التنفسي والرئة ويسهم برفع نسبة الموت المبكر، وتسعى الدائرة لتوفير بيئة سليمة وآمنة للمواطنين والمقيمين في الإمارة، والتصدي لوباء فيروس كورونا .