شن الرئيس الأمريكي هجوماً على شركات أمريكية قامت بإغلاق بعض مصانعها في ظل تفشي فيروس «كورونا» وتحول الولايات المتحدة إلى بؤرة التفشي الأكبر في العالم.
وفي تغريدة حملت نبرة غاضبة تخللتها كلمات بالأحرف الكبيرة، طالب ترامب شركة جنرال موتورز العملاقة، المتخصصة في صناعة السيارات، بافتتاح مصنع لوردستاون في ولاية أوهايو الذي أغلقته الشركة بـ«غباء» على حد وصف الرئيس الأمريكي. وقال إن على الشركة أن تعيد افتتاح هذا المصنع أو أي مصنع آخر أغلقته والبدء على الفور في إنتاج أجهزة تنفس اصطناعية. كما خاطب الرئيس الأمريكي شركة فورد المنتجة للسيارات قائلاً: «تدبروا أمر إنتاج أجهزة التنفس.. بأقصى سرعة».
ووجد الأطباء والممرضات في الولايات المتحدة أنفسهم في مواجهة ضغوط متزايدة، اليوم الجمعة، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير، مما اضطرهم لترشيد خدمات الرعاية الصحية في مواجهة العدد الهائل من المرضى.
وشهدت الولايات المتحدة مؤشرين مفزعين أمس الخميس، إذ تجاوز عدد الوفيات الألف، ليصل بنهاية اليوم إلى 1261، وتجاوز إجمالي عدد الإصابات 85 ألفاً، لتتخطى بذلك الولايات المتحدة عدد الإصابات في الصين وإيطاليا وتصبح صاحبة أعلى عدد من الحالات المؤكدة حول العالم.
وقال إريك نيبارت، أخصائي الأمراض المعدية والأستاذ المساعد في مستشفى ماونت سيناي: «هذا يتخطى قصص الأفلام. لا يمكن أن يتخيل أحد ذلك أو أن يكون مستعداً تماماً لهذا. عليك بذل قصارى جهدك في ظل هذه الظروف وبالإمكانات المتاحة. معدل انتشار المرض لا يصدق».
وأدى ارتفاع عدد المرضى المصابين بفيروس «كورونا» إلى ضغط لم يسبق له مثيل على المستشفيات التي لا تحتوي على ما يكفي من أجهزة التنفس الاصطناعية التي يحتاجها المصابون بالفيروس.
وقال حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو، إن أي سيناريو واقعي لتفشي المرض يتجاوز قدرة نظام الرعاية الصحية على الاستيعاب.
وقالت ماريا لوبيفارو، وهي ممرضة تعالج قدامى المحاربين المصابين بـ«كورونا» في نيويورك، إنهم عادة يغيرون الأقنعة بعد كل تعامل مع المريض. لكنهم الآن يحصلون على قناع طبي واحد لاستخدامه طوال فترة العمل الممتدة لمدة 12 ساعة.