بقلم: سعيد يوسف آل علي
كاتب وباحث إعلامي
استيقظ العالم في ديسمبر 2019 المنصرم على خبرِ انتشار مرض فيروس ( كوفيد-19 ) الذي اجتاح كوكب الأرض برمته دونما سابق إنذار.
لعلنا نتفق ونؤمن يقيناً بوجود ما يعرف (بالصدفة) كما هو دارج في أوساط العامة، والحقيقة الدامغة هو أمر الله سبحانه وتعالى حينما قال بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
استوقفني قبل أيام قليلة مقطع فيديو مفاده حول الرقم (20) أي بعد مرور قرن من الزمن، فلنا أن نلاحظ ونتخيل وجود غرف عمليات فدرالية ضخمة جداً كانت وقد أعدت أجندات واستراتيجيات بعيدة الأمد من شأنها إشغال الرأي العام في العالم أو في سين من الدول، وذلك لتحقيق أهدافها ومصالحها السياسية الاقتصادية التجارية والثقافية وغيرها، فلا يمكن للصدفة بحال من الأحوال أن تلعب دور المغلوب على أمرها وتوهمنا بواقعٍ مصور ومُعد بطريقةٍ احترافية تحت عنوان “التضليل الأسود”.
عندما نعود بالذكريات إلى سالف الأزمان سنجد بالفعل كان هناك العديد من الأمراض والأوبئة المستعصية، كانت وقد تفشت في بلدان العالم آنذاك ، والغريب في الأمرِ لم تحظى تلك الأمراض بكل هذا الصيت وهذه الضجة التي شلت قانون الطبيعة البشرية بأسره ، حتى بلغ بِنَا الحال أشبه ما يكون للحلقة الأخيرة من صراع الجبابرة ، فلا غرابة أن نعول على وسائل التواصل الإجتماعي لمَ لها من تأثير في عملية نقل بعض المعلومات المغلوطة لا سيما الشائعات منها والخزعبلات والتُرهات وسفاسف الأمور إلى جانب التضخيم والتأويل ونحو ذلك.
أحبتي في الله : قل لن يصيبنا إلا ما قد كتبه الله لنا ، فلا داعِ للخوفِ والذعرِ والهلع لو امتثلنا للتوجيهات والتعليمات من مصادرنا الرسمية ( فقط ) ونبتعد كل البعد عن : ( قال ) و ( قيل ) و ( يقال ).
والتوقف عن تداول الشائعات حتى تحمِ نفسك من المساءلة القانونية ، فما ضاقت إلا فرجت ، إبان قادم الأيام القليلة بإذن الله تعالى سيشهد العالم ولادة بزوغ شمس جديدة ، ولدت ليتوارى الضر ويهنئ بني البشر وتعود الحياة كما كانت من قبل.