أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخرا وبشكل رسمي التشغيل الفعلي لخدمة (حافلة تحت الطلب) في عدد من مناطق الإمارة شملت البرشاء (1)، مدينة دبي للإنترنت، المدينة العالمية، ذا جرينز، وواحة دبي للسيلكون بعد فترة تجربة ناجحة وذلك حسب الخطّة المرسومة لهذه المبادرة.
و قال أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات: إن خدمة الحافلة تحت الطلب تعتبر أحد وسائل النقل القائمة على مبدأ الميل الأول والأخير عن طريق تشغيل حافلات صغيرة للعمل تحت الطلب باستخدام تطبيق ذكي (bus on demand) في مناطق محددة من إمارة دبي.”
وأضاف بهروزيان: “بعد فترة تجربة تكلّلت بالنجاح لهذه الخدمة الحيوية، قررت الهيئة إطلاقها رسميا في المناطق المذكورة، التي تضم هي الأخرى عددا من النقاط المهمة والحيوية، التي تحظى باهتمام الجمهور من مختلف شرائح المجتمع في إمارة دبي.
وتوقع أن تشهد هذه الخدمة استجابة واسعة من قبل مستخدمي وسائل النقل الجماعي لاسيما وأنها وسيلة تنقل مريحة وتتناسب مع احتياجات الجمهور ومن السهل الوصول إليها وذات مسار مرن يجعلها أكثر ملائمة لبعض الفئات، كما أن استراتيجية وأهداف المبادرة تشمل خدمة المناطق ذات الطلب المنخفض على النقل الجماعي، تخفيض النفقات التشغيلية بفضل جداول الخدمة الثابتة، تكامل خدمات النقل الجماعي بالميل الأول والأخير وسهولة الوصل وتقليل وقت انتظار المتعاملين.
“ومن الفوائد الأخرى لهذه المبادرة ما يتعلق بالمتعامل والتشغيل والبيئة حيث تعمل على تقليل مسافة المشي ووقت الانتظار للمتعاملين، وتحسين تجربتهم من خلال استخدام حافلات عالية الجودة. وبالنسبة للتشغيل، فإن الحافلة أصغر وأقل استهلاكا للوقود ونظام الجدولة الذكي الخاص بالمبادرة يعمل على تقليل الكيلومترات المهدورة. وبالنسبة للبيئة، تسهم المبادرة في الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل رحلات المركبات الخاصة في مناطق تغطية الخدمة.”
وأوضح بأن الهيئة عملت في الفترة الماضية على إدخال البيانات الجغرافية للمناطق المذكورة وهي: البرشاء (1)، مدينة دبي للإنترنت، المدينة العالمية، ذا جرينز، وواحة دبي للسيلكون، ليتمكن الركاب القاطنون والعاملون في هذه المناطق، التي تغطيها هذه الخدمة، من تحديد نقاط وجودهم وتتبع أوقات تحرّك الحافلة حتى وصولها إلى مواقعهم.
وأشار بهروزيان إلى أن نظام الاستجابة الذكية لطلب الركاب للمواصلات العامة يقوم على فكرة ربط بعض المناطق بحافلات عامة صغيرة من مواقعهم، عبر تطبيق ذكي يتيح للمتعاملين تحديد مسارهم من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول، ودفع تعرفة التنقل، مؤكداً أن الخدمة توفر حلاً مبتكراً لرحلات الميل الأول والأخير بين هذه المناطق ومناطق سكنى المتعاملين وأقرب محطة لوسائل النقل الجماعي.
وأكّد المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة وخلال فترة التشغيل التجريبي للمناطق المذكورة تمكنت من الوقوف كذلك على مدى كفاءة الخدمة من حيث إمكانية الوصول للراكب والمدة المستغرقة للاستجابة والفترة الزمنية المستغرقة لرحلة وصوله إلى الموقع المستهدف، حيث تم عمل استبيان في محطات المترو للقاطنين والعاملين في هذه المناطق لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم ورؤاهم حول هذه الخدمة قبل تفعيلها بالكامل، حتى تكون على مستوى طموحاتهم في التنقل الآمن والسهل.
وقد تم إنجاز المسح الميداني بناء على عدد من المعايير منها الفئات السكانية المستخدمة للخدمة، امتلاك المركبات، خيارات التنقّل، أقرب محطات ومواقف وسائل المواصلات العامة، الخيارات المفضّلة للتنقّل منها (مسافة المشي، وقت الانتظار وغيرها) بالإضافة إلى معايير أخرى مثل الراحة، دقة المواعيد، الخدمة حسب الطلب، قرب الخدمة من المنازل ووجهات التنقّل، التعرفة المعقولة، واستعانت الهيئة كذلك بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مثل اسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفنلندا.
واستندت هذه المبادرة على معايير أخرى منها الاستخدام الأمثل للأرض، نوعية الأنشطة التجارية ومتوسط مداخيل الأفراد، الفئات العمرية والكثافة السكانية، تفادي المنافسة مع المنظومة الحالية للمواصلات العامة والطلبات الواردة من الجمهور.