|  آخر تحديث مارس 1, 2020 , 20:15 م

منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة .. 9 سنوات من الابتكار والتأثير


منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة .. 9 سنوات من الابتكار والتأثير



يرسم المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة في نسخته التاسعة التي تتزامن مع عام “الاستعداد للخمسين” مستقبل الاتصال الجديد عبر التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع تطلعات دولة الإمارات للمستقبل .. فيما يجسد مسيرة 9 سنوات من الابتكار والتأثير وترسيخ ثقافة التفاعل مع الحكومات لتمكين المجتمعات بما يحقق الرفاه الفردي والمجتمعي.

ويسعى المنتدى الذي يعقد سنويا تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى الارتقاء بمستوى الاتصال الحكومي وفقا لأفضل المعايير العالمية من خلال جلب أحدث الممارسات المهنية ووضعها بمتناول قادة الرأي وذلك لدعم الجهود التي تبذلها الحكومات في تطوير أساليب التواصل مع شعوبها.

ونجح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي خلال مسيرته في ترسيخ مكانته كملتقى دولي رئيس يناقش الاتصال الحكومي وعلاقته بمختلف اتجاهات التنمية الشاملة ومشاركة مختلف أطياف المجتمع في جهود الحكومات للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.

وتمكن المنتدى من تحقيق إنجازات مهمة ومنها إطلاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي وإنشاء اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي وإعداد البرامج التدريبية المختلفة من قبل خبراء دوليين للجهات المعنية في الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة وتشجيع الطلاب الجامعيين على التخصص في المجالات المرتبطة بالاتصال الحكومي.

وترصد وكالة أنباء الإمارات في التقرير التالي مسيرة تطور المنتدى منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 2012.

وتفصيلا  تناقش النسخة التاسعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تنطلق في الرابع من مارس الجاري وتستمر يومين في “إكسبو الشارقة“..

عصر الاتصال الشامل في أربعة محاور رئيسة تشمل: “ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات والاتصال عبر الثقافة والرفاه الفردي والمجتمعي” لينتقل المنتدى في دورته الحالية من صيغة الشعار الواحد إلى المحاور المتعددة بهدف تحقيق أكبر قدر من التفاعل مع الجمهور وتوفير أقصى فائدة ممكنة من المواضيع والقضايا التي يتبناها.

وشهد العام 2012 انطلاق الدورة الأولى من منتدى الاتصال الحكومي تحت شعار “دور الاتصال الحكومي في إدارة عملية التطوير” والذي ناقش العديد من القضايا التي شكلت نقلة نوعية في طبيعة المواضيع المطروحة في العالم العربي إضافة إلى تطوير منظومة اتصال مؤسسية تتشارك فيها مختلف المؤسسات الحكومية والأجهزة الإعلامية للارتقاء بمستوى الاتصال المؤسسي والحكومي.

وخرج المنتدى في الدورة الثانية التي انطلقت تحت شعار “تواصل فعال خطاب موحد” من إطاره المحلي نحو العالمية ليصبح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ليشكل منصة دولية للتعلم والاستفادة من المواضيع المطروحة في مجال الاتصال الحكومي ودراسات الحالة المحلية والعالمية والعروض الناجحة لتجارب الاتصال الحكومي من حول العالم.

واستحدثت الدورة الثانية فكرة “الكرسي الأخضر” كمقعد يخصص لطلبة الجامعات والكليات الحكومية بالدولة ويكون حاضرا في جميع جلسات المنتدى وحواراته يتابع من خلالها طالب أو طالبة ما يدار في هذه الجلسات من مناقشات ليقدموا في نهايتها تصوراتهم وآراءهم حيالها باعتبارهم ممثلين لمجتمعهم.

وناقش المنتدى في الدورة الثالثة التي عقدت تحت شعار “أدوار مختلفة..

رؤية واحدة” التأثيرات الإيجابية للتواصل الحكومي على شكل العلاقة بين الحكومة وجمهورها عبر وسائل الإعلام المختلفة وتمحورت مواضيع جلسات المنتدى لهذا العام حول الدور الذي يمكن أن يساهم به الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدول والتأثير في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخطوات التي يجب اتخاذها لرسم خارطة الطريق نحو حكومات أكثر تواصلا واستجابة مع الجمهور.

وناقشت الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي عقدت تحت شعار “خطوات محددة.. نتائج أفضل”.. التحديات التي تواجه عمل الاتصال الحكومي والإجراءات الفورية والمطلوبة لضمان أفضل النتائج على صعيد العلاقة بين الحكومة والجمهور من خلال آليات الاتصال الحكومي الفعال والواضح المعالم.

وتطرقت الدورة الخامسة من المنتدى التي عقدت تحت شعار “نحو مجتمعات ترتقي” إلى دور الاتصال الحكومي في تدعيم القطاعات الحياتية والخدماتية التي تؤثر في الحياة اليومية للمواطنين على وجه التحديد مما يمنح التجارب المحلية في الاتصال الحكومي أهمية خاصة يمكن الاستفادة منها على الصعيد الدولي.

وحملت الدورة السادسة من المنتدى شعار “مشاركة مجتمعية تنمية شاملة” وناقشت كل السبل المتاحة لأجهزة الاتصال الحكومي لدعم جهود الدول في مختلف القضايا الحيوية ذات الصلة إلى جانب المنهجيات التي تطوعها منظومة الاتصال الحكومي لتشكيل وتوجيه الرأي العام على نحو يستجيب إيجابيا لمختلف التحديات التي يواجهها العالم اليوم وأن تكون الشعوب جزءا أصيلا من الحل.

كما يأتي إطلاق المركز الدولي للاتصال الحكومي – التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الدورة السادسة من المنتدى في العام 2017 – مبادرة نوعية واستراتيجية جديدة للاتصال الحكومي ومؤسسة فكرية علمية معرفية بحثية متخصصة تشكل مرجعاً مهماً في جميع مجالات الاتصال الحكومي محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتطرقت الدورة السابعة من المنتدى التي عقدت تحت شعار “الألفية الرقمية.. إلى أين” للقضايا التي تدور حول “مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي“.

وشهدت فعاليات الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 34 جلسة حوارية ناقشت سلسلة من الموضوعات التي طرحها المنتدى تحت شعار “تغيير سلوك.. تطوير إنسان”. حيث بحث المنتدى آليات تحليل السلوك البشري وتبني استراتيجيات التوعية وتغيير سلوك الأفراد بهدف تحفيز شركاء العملية التعليمية وبناء ثقافة مهارات المستقبل وتأصيل الإيجابية وتعزيز سبل السعادة المستدامة في ظل متغيرات العصر الراهن وأثرها على تحول سياسات التنمية المجتمعية وسلوك الأفراد داخل بلدانهم.

وتمكن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يعد نموذجا يحتذى – خلال مسيرته – من تحقيق مخرجات انبثق عنها إنجازات بارزة أسهمت في تطوير منظومة الاتصال الحكومي في المنطقة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com