عيناها الناعستان آيتان في الجمال .. تحدقان بشرود في البحر الواسع أمامها..
مابين زرقة البحر وصفاء السماء تنتقل العيون السوداء تحملان لمعة تجسد اطياف البراءة. .
أمامها؛ وعلى أمواج البحر تتصارع الامها .. ثم تغرق.
فتظل تشكو وتشكو ليخمد الماء النيران المتقدة بذاك القلب الصغير ..
تزود من البحر دمعا مرا يغص احداقها.. وتفيض نبعا من عذب المشاعر..
حولها من البشر قلوب كثر ولكنها لا ترى سواه
فبأي حديث تؤمن بعده وأي عين تبصر بعد رؤاه!
ترتسم ابتسامة رقيقة على ثغرها حين تتذكر ملامحه وهو يبادلها النظرات ..
تخجل وتتورد وجنتاها ويذوب بها عشقا أكثر،
يخبرها أنها كالبدر في تمامه بل وأجمل ..
وأنها باقية في قلبه للأبد لن ترحل..
تفتأ تذكر وتتذكر.. لتسقط آخر دموعها وتسدل الغمام على تلك العيون السوداء
فتعلن على الحب الحداد وتقسم: أن لا ينال عهدي العاشقين .
تتحسس عصاها وتبتسم فرحا لوجود ماتتكأ عليه في تلك الحياة؛
وتمضي في سبيل تكحل حتى يتزين.