|  آخر تحديث أكتوبر 8, 2015 , 17:15 م

« في حب الإسكندرية ( 1 ) »


بقلم الكاتب: محمد مصطفى – ( قـطـر )

« في حب الإسكندرية ( 1 ) »



هي مدينة معروفة بجمالها وسحرها الأخاذ، تتميز بموقعها المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد تشرفت بزيارتها مرتين، المرة الأولى كانت في صيف العام 2010 حيث شددنا الرحال إليها من العاصمة القاهرة أنا وعدد من أصدقائي الأعزاء وكانت رحلة جميلة لا تنسى رغم قصرها حيث لم تزد على يومين فقط تجولنا فيها على عدد من الشواطئ السياحية مثل ميامي والمعمورة والمندرة وتسوقنا في مول الاسكندرية وسيتي سنتر.

أما الرحلة الثانية وهي المميزة فقد كانت في أواخر أغسطس من العام الحالي، والتي بدأتها من مطار حمد الدولي بمدينة الدوحة، حيث وصلت مساء يوم آخر جمعة في الشهر على متن الطائرة القطرية الفخمة التي نقلتنا على أكف الراحة والمتعة على مدى أربع ساعات تقريبا هي مدة الرحلة بين المدينتين.

ومع هبوطنا بمطار برج العرب الدولي الذي أنشئ مؤخراً بغرض التخفيف على مطار النزهة الواقع في قلب مدينة الاسكندرية، استقبلنا موظفوا المطار بكل الترحاب والأريحية خاصة عندما شاهدوا جواز السفر الخاص بي وهو يحمل شعار جمهورية السودان، فقد قام ضابط الجوازات بإنهاء إجراءات دخولي بسرعة وسهولة لم يستغرق الأمر سوى ثواني معدودة وكذلك ممثل سلطة الجمارك وخدمات المناولة مع ترديدهم لعبارة الترحيب المألوفة مرحبا بـ “ابن النيل” وهو اللقب الذي يطلقه الإخوة المصريون على إخوانهم السودانيين.

 

عقب استلامي للأمتعة والأغراض الشخصية ومن ثم مغادرة المطار وجدت عدداً من سيارات الليموزين فاستقيلت إحداها إلى محطة الرمل الشهيرة وتحديداً ميدان سعد زغلول حيث يقع الفندق الذي كنت قد حجزت به بشكل مسبق، وكانت حركة السير تنساب بشكل طبيعي وميسر نسبة لعطلة نهاية الأسبوع وعدم ازدحام الشوارع خاصة طريق المطار.

وفي الطريق إلى مقر الإقامة، لاحظت أن معالم المدينة وشوارعها لم تتغير كثيراً رغم أنها فقدت شيئاً بسيطاً من رونقها واشراقتها كحال المدن التي مرّ عليها ما يعرف بثورات الربيع العربي، ومع ذلك تبذل سلطات المحافظة جهداً مقدراً من أجل نظافتها وإزالة النفايات، حيث شاهدت عربات النقل المخصصة تجوب شوارع المدينة رغم تأخر الوقت وقرب صلاة المغرب.

 

عندما وصلت إلى فندق وندسور بالاس المطل على البحر الأبيض المتوسط كان الليل قد بدأ يرخي سدوله ونسبة لأن اليوم يصادف عطلة نهاية الاسبوع فقد حرصت العديد من الأسر والعائلات على السهر وتمضية الليلة عند شاطئ الكورنيش، ولن أنسى الاستقبال الحافل من قبل طاقم الفندق المحترف والمدرّب جيداً على التعامل مع الزوار والسائحين وإنهاء إجراءات تسجيل الدخول والخروج بكل سهولة ويسر مع ابتسامة ودية وجذابة تزيل كل توتر وإرهاق ناتج عن الرحلة.

وبخصوص برنامج الرحلة الحافل ولقائي بأخي وصديقي العزيز الأستاذ محمد عبدالمجيد الذي يترأس تحرير هذه الصحيفة الغراء التي تطالعون فيها مقالي المتواضع، فتلك هي حكاية أخرى سأقصها عليكم بالتفصيل في الأيام القليلة المقبلة فترقبوها بإذن الله.

 

بقلم الكاتب: محمد مصطفى – ( قطر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com