وكشف مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم في أبوظبي – بحضور كل من عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات و سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر والدكتور علي بن تميم عضو لجنة التحكيم في المسابقة – عن قائمة العشرين شاعرًا الذين سيُشاركون في الموسم الثامن، وهم يمثلون 11 شاعرة، و9 شعراء، تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة بجدارة بعد منافسة مع المئات من الشعراء.

وضمت القائمة كلا من عائشة جمعة عبدالله علي الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة و شيخة عبدالله محمد المطيري من دولة الإمارات العربية المتحدة و منى حسن عبدالله عبدالصمد من دولة الإمارات العربية المتحدة و هبه عبدالحميد محمد الفقي من جمهورية مصر العربية و مبارك سيد احمد عبداللطيف من جمهورية مصر العربية و ميار احمد احمد محمد ابوسليمان من جمهورية مصر العربية و عبدالسلام عبدالله حاج نجيب من الجمهورية العربية السورية و هاني صالح ابراهم عبدالجواد من المملكة الأردنية الهاشمية و يارا ايمن فتحي غانم /يارا حجاوي/ المملكة الأردنية الهاشمية و رابعة العدوية بدري من الجمهورية الجزائرية و محمد الأمين ديوب من جمهورية السنغال و علي حسن إبراهيم سلمان من مملكة البحرين و خلود بناصر من المملكة المغربية و اماني بن الدبابي الزعيبي من الجمهورية التونسية و سلطان بن محمد بن سبهان الشمري من المملكة العربية السعودية و احمد بن محمد عسيري من المملكة العربية السعودية و ابتهال محمد مصطفى احمد تريتر من جمهورية السودان و دينا الشيخ من جمهورية السودان و سعد جرجيس اسعيد من جمهورية العراق و عبدالمنعم حسن محمد من جمهورية مالي .

وأكد عيسى المزروعي أن برنامجُ “أميرِ الشعراء” وُلِدَ من المِنطقة العربية، التي تهتمُّ بالشعر، وتعتزُّ به، وكان في الماضي لغةَ خِطابِها، وحوارِها، وحاضنةَ فكرِها وفلسفتِها .. وحين انطلقَ “أميرُ الشعراء” كان الحُلُمُ كبيرًا بإعادة الحياةِ إلى الشعر كلُغةِ خطابٍ يحملُ مضامينَ الفكرِ الإنسانيِّ الرَّاقيِ، والأخلاقِ السامية.

وأوضح أن اللجنة بدأت منذ منتصفِ السنةِ الماضية، التحضيرَ للموسم الثامنِ من مسابقة “أميرِ الشعراء”، وذلك في اطار حرصها على تقديمَ الأفضلِ، والأهمِّ، والذي يتركُ بصمةً لا تُمْحىَ، ويُنَظِّمُ مسابقةً تتذكرُها الأجيالُ القادمة.

من جهته قال سلطان العميمي “منذ موسمين، شهدت المسابقة حضوراً شعرياُ للشاعرات في مقابل الشعراء، وبعد أن كان عدد الشاعرات في الموسم الأول 6 شاعرات من أصل 35 شاعراً، بما نسبته 17 بالمائة، قفز العدد في الموسم السابع إلى 10 شاعرات من أصل 20 شاعراً، بما نسبته 50 بالمائة، ثم ارتفع العدد في الموسم الثامن “الحالي” إلى 11 شاعرة من أصل 20 شاعراً، بما نسبته 55 بالمائة”.

وأضاف ان هذا التحول في نسبة الشاعرات إلى الشعراء لم يشهد حتى اليوم تتويج شاعرة بلقب إمارة الشعر، وهو لقب يبدو أنه لم يعد بعيداً، في ظل هذه المنافسة الشرسة، وفي ضوء ما تقدمه الشاعرات من مستويات شعرية مميزة جداً، تنبئ عن حضور مهم للقصيدة الأنثوية في المسابقة بشكل خاص، والساحة الشعرية بشكل عام.

بدوره أكد الدكتور علي بن تميم أن أميرُ الشعراء برنامجٌ ثقافيٌ إعلاميٌ نجحَ منذ موسمِه الأول، في تسويق المُنتج، والإبداعِ الشعري العربي من خلال رؤيةٍ إعلاميةٍ مُتفرّدةٍ استقطبتِ اهتمامَ المُشاهدِ، وجذبتْهُ لمتابعة نجومٍ في الأدب كانوا مُغيبينَ عن المشهد الثقافي العربي والإعلامي ..وقال ” نقفُ على مشارفِ أشهرِ حدثٍ للشعر العربي الفصيح، لنرى حالَ لسانِ الضاد، فقد شاركَ الآلافُ من روادِ الشعر، لتُجازَ قصائدُهم، ولينصتَ خبراءُ النقد، وجمهورُ الشعرِ مُستمتعين، ليمنحونا اسمًا جديدًا في قائمة أمراءِ الشعر ” .

وعلى هامش المؤتمر الصحفي قال الدكتور علي بن تميم – في تصريح لوكالة أنباء الامارات “وام” – إن برنامج أمير الشعراء منصة ثقافية متكاملة لا تقدم قصائد فحسب بل تجسد العلاقة النوعية بين الشباب والشعراء بواقعهم وتحدياتهم وبالانجازات التي تمر بها المرحلة المعاصرة ..مشيرا الى أن القصائد تشكل على هذا النحو نزعة يمكن أن تعبر عن مشاعر ودوافع الانسان العربي خاصة ذلك الذي ينطلق من الموهبة الفردية.

وقال ” عند النظر الى البرنامج والحضور النوعي للنساء تحديدا في هذا الموسم خاصة نجد أنه يسجل العلاقة المتنامية بين المشاركة النسائية ” ..متطلعا الى أن تكون هذه المشاركة نوعية للشاعرات فيضفن اللغة الأنثوية والصوت و الصورة الشعرية التي تنتمي الى عالم النساء.

وأضاف ” اننا في مشهد شعري ثقافي متكامل يعبر عن أحوال الثقافة العربية وأيضا ذائقة الشباب وموقفهم من الحياة واللغة وأيضا من اللحظة المعاصرة وكل ما فيها من صخب و تحديات “.

من ناحيته قال سلطان العميمي في تصريح لـ”وام” إن أبوظبي أصبحت منذ أكثر من 11 سنة على صعيد الشعر الفصيح والنبطي محط أنظار العالم من خلال أكبر مسابقتين للشعر “أمير الشعراء” و “شاعر المليون” ..لافتا الى أن جوائز هاتين المسابقتين تعد الأغلى لمسابقة أدبية على مستوى العالم وأيضا الأكبر على صعيد جوائز الأدب في العالم .

وأضاف أن مسابقة أمير الشعراء غيرت في خارطة الشعر والمشهد الشعري الفصيح في العالم وليس فقط في العالم العربي لأن الشعر العربي أصبح الآن يتناول قضايا أثارت حتى اهتمام الإعلام غير العربي .

وقال العميمي ان المسابقة منذ انطلاقتها الى يومنا هذا تشهد ظهور أصوات شعرية جديدة لأول مرة و تأخذ مكانة تستحقها من كافة الدول العربية بالاضافة الى مشاركة شعراء من دول غير عربية ..لافتا الى مشاركة شعراء من دول أفريقية هذا الموسم الأمر الذي يعد نجاحا للشعر و الأدب و لمشروع دولة الامارات الثقافي لتكون رائدة في مجال رعاية الأدب والشعر .

ومن المقرر أن يتم بث الحلقات على مدى 10 أسابيع عبر قناة الإمارات وقناة بينونة في تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم ثلاثاء.