يُعرف القاصر قانونياً / بأنه كل إنسان في مرحلة الطفولة .و ما زال تحت رعاية والده أو ولي أمره ، و يعرف أيضاً بأنه كل فرد يعجز عن تولي مسؤولية نفسه القانونية و يكون مرتبطاً إرتباطاً مباشراً بعائلته ، و في أغلب دول العالم .. يعد كل فرد تحت السن القانوني ..و الذي يُقدر تحت عمر (18) الثمانية عشر عاماً (قاصراً).
لذلك تحرص كافة الجمعيات و منظمات حقوق الإنسان إلى التصدي لظاهرة زواج القاصرات ، و تدعو إلى فرض العقوبات على كل شخص يزوج بنته القاصر ، ولذلك لم له من أثار نفسية و صحية على القاصر .
أسباب الزواج المبكر
- تكريس الدور النمطي التقليدي (للمرأة) و هو أن مهمتها و عملها الرئيسي يجب أن يكون تكوين الأسرة و تربية الأطفال فقط .. وإنها يجب أن تتولى هذا الدور مبكراً وفق تقاليد و معاير يضعها المجتمع و غالباً لا يكون للفتاة رأي فيه .
- الوضع الأقتصادي السيْ للأهل و الذي يُعد مبرراً كافياً لتزويج الفتاة اذ يتعرض الأهل إلى إغراءات مالية من قبل الزوج .. فيعد البعض هذا الزاج صفقة رابحة و ناجحة .. فيقومون بالتباهي أمام الأقارب و الجيران بهذا الزواج (ابنتهم ).
- الفكرة أو الذهنية التقليدية للبعض من الأسر … و التي ترسم معايير محددة للفتاة و التي تشجع و تعزز الزواج المبكر و حصر الزواج على صغيرات السن و إعتبارة الإنجاز الأهم لأي فتاة .
- الفكرة السائدة في المجتمع عن النساء الواتي يتأخرن في الزواج و قلة فرحهن و حظوظهن ..و هذا يساهم في خوف الأهل و رغبتهم بتزويج الفتيات في سن مبكرة تفاديا لتأخرهن في الزواج .
- انتشار مفاهيم مثل العنوسة و الستر و الشرف و إلصاقها بالفتاة و إعتبار الزوج هو الإطار الحامي لشرف العائلة ، و ضمان سلامة الفتاة من أي إنحراف أخلاقي قد يسيْ إلى سمعة العائلة ووضعيتها الاجتماعية .
- خوف الأهل على إبنتهم من الإنحراف .
- أن يكون لدى الوالدين عدد كبير من البنات .
- فقر العائلة و عدم قدرتهم على تعليم البنات .
سلبيات الزواج المبكر
هناك العديد من (السلبيات ) للزواج المبكر و لا يمكن حصرها في مجموعة نقاط و لكن أبرزها هو كالأتي :
- عدم نضج الزوجين … فمن الممكن ان يكونا غير قادرين على تحمل المسؤولية و بناء أسرة و تربية أطفال و تحمل كامل الأعباء النفسية و الاقتصادية المترتبة على ذالك . وهو الأمر الذي يؤدي إلى المشاكل و الصدام بين الزوجين ما يؤدي إلى الطلاق .
- صغر عُمر الزوجين و قلة خبرتهما في الحياة و عدم اكتسابهم لمهارات و المعارف والدراية الكاملة في كيفية اإدارة الحياة الزوجية يحد من تعامل كل طرف مع الأخر و عائلتة و مجتمعه و فهم تقاليده وعاداته .
- حرمان الفتاة في كثير من الحالات من فرصة لإكمال تعليمها و بهذا لن تكون قادرة على تكوين شخصيتها المستقلة نفسياً و فكرياً و إقتصادياً و إنشغالها بالزواج و الإنجاب من تحقيق ذاتها.
- الزواج المبكر قد يعرض الفتاة إلى العديد من الأعراض و المشاكل الصحية بسبب ضعف بنيتها و جسدها قبل الحمل وأثناء ؟؟؟؟؟ و قد يكون من الصعب عليها أن تحتمل هذه التجربة في سن صغير .
- عدم فهم الكثير من الأمور عن الحياة الزوجية ومقوماتها نجاها .
- شعور الرجل في فترة لاحقة من الزمن بأنه لم يحيا بشبابة ولم يأخذ نصيبة من العزوبية حيث /الحرية/ و عدم تراكم الأعباء و المسؤوليات السبب الذي يجعلة ينفر من زوجته و بيته ويفضل العزلة و الأبتعاد .
- سهولة السيطرة على الفتاة من قبل أهل الزوج لعدم نضج الفتاة ووعيها و عدم القدرة على مواجهة الطرف الآخر .. وو ضع حقها بنظر الإعتبار .
- قلة خبرة الفتاة بكيفية التعامل مع فترة الحمل و الأمومة .
- عدم فهم الكثير من أمور الحياة ومتطلبات الزواج وعدم فهم متطلبات و كيفيه التعامل الصحيحة مع المرآة و الأبناء .
- و أثبت العلم أن زواج الرجل في عمر مبكر (أي بعد البلوغ) ينتج عنه تشوهات و أمراض وراثية بالإضافة لمرض …التوحد .
- ومن سلبيات الزواج المبكر .. المشاكل و الإضطرابات النفسية التي تواجهها الفتاة – المشاكل الصحية –المشاكل الاجتماعية – المشاكل القانونية / حيث يعرض الفتاة الى العديد من المشاكل القانونية فغالباً لا يتم تسجيل هذا الزواج في السجلات المدنية مما يضيع الكثير من حقوقها ويعرضها للمسائلة في بعض الأحيان
إيجابيات الزواج المبكر
- زيادة فرص انجاب الأطفال في سن مبكرة
- علاج أي مشكلة قد تواجه الزوجين في الإنجاب بأعتبارهم صغار السن وأن الحياة والوقت أمامهم
- الزواج المبكر يحمي الشاب وافتاة من مشاكل وضغوط نفسية يعاني منها من تأخر زواجهم ..فمن تأخر بالزواج يضطر بالقبول بأي شخص أمامه من أجل الهروب من كلام الناس والمجتمع .
- الزواج المبكر يجنب المجتمع من الممارسات اللاأخلاقية مثل الزنا والعياذ بالله .
الأثار السيئة للزواج المبكر
- ضياع حق التعليم للزوجين ، وضياع فرصة بناء شخصية مستقلة وقوة إنتاجية في المجتمع .
- ضياع فرصة إيجاد عمل ووظيفة مناسبة احياناً ( للطرفين ) بسبب عدم الأستمرار بالدراسة ؟؟؟؟؟بكل هذا تنمية وتطوير المجتمع ، إنتاجية الأقتصادية والثقافية .
- انتهاك كرامة الفتاه وتعرضها للتعنيف في بعض الحالات مما يكون فيها الزواج من أجل المتعة فقط !! وليس من أجل تكوين أسرة .
- زيادة نسبة الطلاق والتفكك الأسري في الزيجات التي قامت على فكرة الزواج المبكر .
- فرص انجاب أطفال مشوهين ، وكثرة الإنجاب ترهق المرأة وتسبب لها العديد من الأمراض .. مثل سرطان الثدي ،وسرطان الرحم .
- جهل الشاب والفتاة بالأمور الزوجية مما يضعف الرغبة الجنسية أو ممارسة العلاقات الحميمة بطريقة خاطئة وأغلب حالات الطلاق بين الزوجين في سن مبكرة .
- إنخفاض مستوى التعليم في المجتمع وعدم قدرة الوالدين على التربية السليمة لأبنائهم .
كيف نحد من ( حالات ) الزواج المبكر ؟!
هناك طرق عديدة للحد من حالات الزواج المبكر يمكن تلخيصها كألتي :
- تحديد قوانين صارمة وأكثر شدة للقضاء على مثل هذا النوع من الزواج .
- الأهتمام بالتعليم وخصوصاً للفتيات وسن قوانين تحميهم وتؤهلهم في كافة المجالات .
- نشر فكر( المساواه ) بين الجنسين التي ترى ترى الفتاة للزواج والإنجاب فقط وليس للتعليم والعمل وأن تكون عضو فعَال في المجتمع .
- إتاحة فرصة التعليم لكل من تزوج مبكراً ولم يستطع اكمال تعليمة .
- إنشاء مراكز تهتم بمتطلبات المرأة واحتياجاتها وتعمل على زيادة الوعي الثقافي والفكري للمرأة وبالتالي نضمن لها حفظ حقوقها والدفاع عنها .
- تنظيم دورات ومحاضرات تهتم بالمواضيع النوعية التي تخص المرأة سواء لحياتها الخاصة او العامة .
- التأكد من صحة المعلومات المدرجة في عقد الزواج ومن ضمنها السن الحقيقي للفتاة قبل أن يتم تثبيت العقد في المحكمة .
(( حيث وصلت نسبة الزواج المبكر في مصر الى أكثر من مليون فتاة وفي اليمن الى 98% يتزوجن بين سن الـ 10 والـ 14 وفي الأردن 14% يتزوجن بين سن الـ 10 والـ 14 ، وترتفع نسبة الوفيات نتيجة الحمل المبكر لأقل من 18 سنة في العالم ))
- لكي نستطيع الحد من الظاهرة علينا القيام بحملات توعوية مستندة الى وقائع عن خطورة ( الزواج المبكر ) للفتاة والتي لم تبلغ سن الرشد .
- أهمية الظاهرة وتعريف الأسرة بسلبيات التي تعود جراء العلاقة السيئة بين الأب والأم والتوترالسائد في كل بيت يعود على الأبناء .
- الزواج بعد البلوغ مباشرة يعرض الطرفين الى ( الحرمان ) من طفولتهم وقتل براءتهم والتخلي او ربما التعثر في الدراسة وعدم الاستفادة الكاملة من التعليم .
- الإرتباط المكبل وتحمل المسؤولية في سن صغيرة مما يوثر على تربية جيل جديد فنجد أحياناً اطفالاً يربون أطفال .
- قلة الخبرة بكيفية التعامل مع فترة الحمل والأمومة سواء للفتاة والشاب ، فالزوج لا يعي ما تمر بة الزوجة وبالتالي لا يعي دورة وواجباته كزج وأب في هذه المرحلة .
بقلم: د. ياسمين الخالدي
مستشارة العلاقات الاسرية والتربوية والنفسية