أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده نجحت في اختبار صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات. وأوضح بوتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية، أن هذه الصواريخ تتمتع بمدى كبير يجعلها قادرة على المهاجمة عبر القطبين الشمالي والجنوبي.
كما ذكر الرئيس الروسي خلال اجتماع مع مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية في مقر الوزارة أن بلاده تمتلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكن إطلاقها جواً من إحدى الطائرات، قائلاً: «آمل أن تجبر هذه الأنظمة الجديدة أولئك الذين اعتادوا استخدام الخطب العسكرية والعدائية».
وشدد على أن الأسلحة الروسية الجديدة فريدة من نوعها على مستوى العالم، ما يضمن أمن روسيا خلال العقود القادمة «بشكل يعتمد عليه وبلا شروط».
وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس الروسي أن هذه الأسلحة تعزز توازن القوى على المستوى العالمي. وأعلن أنه منفتح على انضمام دول جديدة إلى معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وقال: «هناك فعلاً صعوبات في هذه المعاهدة. ثمة دول أخرى تملك صواريخ متوسطة المدى إلا أنها ليست عضو فيها».
وسأل: «لكن ما الذي يمنعنا من إطلاق مفاوضات لانضمامها إلى المعاهدة الموجودة أو بدء محادثات حول معاهدة جديدة؟». وأضاف: «مهما كانت الشكاوى ضد المعاهدة، فهي تلعب دوراً في (تثبيت) الاستقرار في ظلّ الظروف الحالية، وتعمل على تحقيق مستوى معين من القدرة على التنبؤ وضبط النفس في المجال العسكري».
من جهته، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن موسكو ستعزز في السنوات المقبلة حضورها العسكري في منطقة القطب الشمالي التي تعتبر استراتيجية بالنسبة لروسيا.
وقال شويغو بمؤتمر صحافي في الوزارة: «سوف ننجز في 2019 البنى التحتية لاستقبال الرادارات الدفاعية الجوية ونقاط الإرشاد للملاحة الجوية في جزر سريدني وفرانغل ورأس شميدت»، وهي أراضٍ روسية في منطقة القطب الشمالي.
وأوضح أنه تم إنجاز البنى التحتية اللازمة لاستقبال الأفراد العسكريين في عدة قواعد عسكرية روسية في المنطقة، مضيفاً أنه تمت إعادة تأهيل مطار في إقليم مورمانسك (شمال).
وتعتبر منطقة القطب الشمالي حقل تنمية هاماً لروسيا وقد زارها بوتين مراراً.