ناقشت “واحة حواء” التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، “مخرجات تمكين المرأة الإماراتية”، خلال ندوة نسائية أقامتها مساء أمس، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يقام هذا العام تحت شعار “المرأة على نهج زايد”، تزامناً مع عام زايد، وذلك في مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح.
وشارك في الندوة، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية في حكومة الفجيرة حصة غانم الفلاسي، والكاتبة الإماراتية ليلى محمد العامري، وأدارت الجلسة صابرين اليماحي نائب رئيس الجمعية مديرة واحة حواء، بحضور المدير التنفيذي للجمعية آمنة الظنحاني، وعدد من نساء المجتمع.
واستهلت صابرين اليماحي الندوة، مؤكدة بأن دور المرأة الإماراتية في تأسيس دولة الإمارات، بات جلياً واضحاً في زخم هذه التطورات والتقدم الملحوظ الذي تشهده الدولة، وقالت: “هنيئاً للمرأة الإماراتية، هذه الثقة والتمكين اللامحدود الذي تتلقاه من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي أعطت المرأة المجال لتبدع وتبتكر وتتقدم في المجالات كافة وفق ميولها وتطلعاتها، فاليوم المرأة الإماراتية لم تعد تمثل نصف المجتمع بل أصبحت المجتمع بأكمله، وما توليه القيادة لها من اهتمام، قَلَّ ما نجده في الدول الأخرى، فهي لها مكانة خاصة ومرموقة، بحيث أصبحت قادرة على تولي مختلف المناصب وتمثيل الدولة في المجالات كافة، فهي أهل للثقة وقادرة على تحمل المهام والمسؤوليات الموكلة لها”.
بدورها، أشارت حصة الفلاسي، إلى أن المرأة الإماراتية ومنذ قيام الاتحاد، أولتها الحكومة اهتماماً بالغاً وتقديراً كبيراً، وأن القيادة الرشيدة عرفت قيمتها فمهدت لها كل الفرص لتشارك في مسيرة التطوير، واستطردت: “إن شعار يوم المرأة الإماراتية “المرأة على نهج زايد”، هو تذكير بأن كل إنجازات ونجاحات المرأة بعد فضل الله تعالى، يعود إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عرف قيمتها ورعاها لتصل إلى ماهي عليه الآن، فالمرأة الآن، لديها العديد من المقومات لتكون امرأة ناجحة، ودولتنا أطلقت العديد من المبادرات التي تحترم المرأة وتدعمها، فلدينا أمثلة كثيرة على النساء الإماراتيات اللاتي وضعن بصمة بارزة لهن في شتى المجالات وعلى الصعد كافة، فهن في البرلمان، ووزيرات وطبيبات ولهن حضور أيضاً في المجال الشرطي والأمني، والمجال التكنولوجي وغير ذلك الكثير، ما أسهم في تحقيق التنمية في الدولة”.
وحول ما قدمته دولة الإمارات من دعم للمرأة الهاوية المثقفة، تؤكد الكاتبة ليلى العامري، أنه و”بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حصلت المرأة الإماراتية على التشجيع الكافي والدعم اللامحدود، وأصبح بإمكانها استثمار مواهبها وهواياتها عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلامي، إلى جانب دور النشر التي شجعت كذلك في إبراز ما تمتلكه المرأة من إبداعات في مجال الكتابة والنشر”، وقالت: “لولا الدعم الذي تلقيته من قيادتنا، لما تمكنت من أن أتطور وأتقدم في مجالي، فأنا أفتخر بأني أول كاتبة إماراتية من العنصر النسائي أكتب في بوابة العين الإخبارية، وصحيفة صدى السعودية وغيرهما، وقد حرصت عبر تلك المنصات وعبر كتاباتي، أن أبرز الصورة المشرفة للمرأة الإماراتية في دولة الإمارات، فكتبت مقالات تؤكد هذه الفكرة، وترسخ مفهوم التسامح والإيجابية، وما تحظى به المرأة الإماراتية من دعم وتقدير”.
وفي ختام الندوة، كرمت المدير التنفيذي لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، آمنة الظنحاني المشاركات في الندوة، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات نسائية، يشكلن مثالاً للمرأة الإماراتية الطموحة والمثابرة والداعمة للأعمال الخيرية والخدمية المجتمعية، وهن السيدة حلاوة خميس سعيد اليماحي التي استثمرت ثقافتها المحلية فقدمت وصفات طبيعية لعلاج بعض الأمراض العصرية، والطالبة مريم راشد علي الحفيتي، مثال المرأة الطموحة المتفوقة التي تحدت إعاقتها البصرية فحصلت على نسبة 97 % في امتحانات الثانوية العامة، ثم استكملت دراستها فحصلت على درجة البكالوريوس، وهي الآن تدرس الماجستير، وأخيراً، حليمة محمد عبدالله الظنحاني، نموذج معطاء، هي داعمة للفعاليات من خلال أعمال خاصة تقوم بها بقسم الأسر المنتجة، كما أنها تقدم العديد من المبادرات لخدمة المجتمع.