أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي على دعم الاتحاد العام للتمييز الإيجابي للمرأة، مشيرا إلى أنه يذهب في هذا الجانب نحو العدالة لا المساواة، وأن العدالة هي الطريق نحو المساوة، موضحا أن الدعوة للمساواة الآن ستعيد المرأة للخلف. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح اجتماع شبكة المرأة العربية، الذي عقده الاتحاد العام بالتعاون مع منظمة فريدريش إيبرت في 30 سبتمبر 2024م.

ودعا الأمين العام إلى أن تكون توصيات الاجتماع داعمة لرفعة المرأة البحرينية، ودورها على المستويين المؤسساتي والفردي، مؤكدا أن بناء المرأة على المستوى الشخصي، يصب في صالح تطوير المؤسسات التي تعمل فيها، داعيا كذلك إلى تقييم المرأة في المستوى الفردي والحضور في مؤسسات المجتمع المدني، وانخراط الكفاءات النسائية في هذه المؤسسات. كما دعا إلى رصد تأثيرات المرأة وتخصصاتها في النواحي الاقتصادية والاجتماعية على سوق العمل، والمراكز الاجتماعية، وأهم التشريعات الداعمة لهذه الجوانب. والتحديات التي تعيق المرأة من القيام بدورها.

كما أشار الشهابي إلى ضرورة إعادة تقييم المؤسسات الدولية الداعمة للمرأة، خصوصا تلك التي تقوم بحملات مشبوهة لدعم الشذوذ، مبينا أن هذه الحملات والمؤسسات تحتاج إلى مجتمعات تصدّ أي حملات لا تنسجم مع ثقافته.

وأثار الشهابي موضوع مواقف المنظمات الدولية الداعية لحقوق المرأة وحقوق الإنسان من قضية فلسطين، حيث يقتل في غزة 100 أمرة وطفل منذ عام، فيما الجميع صامت، حيث قتل حتى الآن قرابة 12 ألف امرأة، و17 ألف طفل، مبديا استغرابه من الصمت تجاه هذه القضية.

كما بيّن الشهابي وقوف الاتحاد العام مع التمييز الإيجابي لصالح المرأة في قانون التأمين الاجتماعي، خصوصا في سنوات العمل، داعيا إلى أن تعود إلى 15 عاما وليس 20 عاما، موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى نقاشات جادة للوصول إلى حلول منصفة وعادلة، فالتشريعات لابد أن تنسجم مع الواقع، وليس مع فكرة المساواة النظرية.

ويناقش الاجتماع الذي يعقد اليوم، ورقتين الأولى حول تمكين المرأة في مؤسسات المجتمع المدني تقدمها الباحثة الدكتورة منى فضل، فيما تناقش الورقة الثانية (تمكين المرأة نقابيا) وهي ورقة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وتقدمها النقابية خاتون العرادي.

طباعة خبر

Email This Post