الإمارات، الفجيرة، 3 يونيو 2018 ـ أوضح سعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن “يوم زايد للعمل الإنساني” مناسبة وطنية تستمد قيمتها من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نذر حياته لنشر المحبة والتسامح والعدل وتكريس عمل الخير الذي أصبح نهجاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى اهتمامه بالإنسان في ربوع الدولة، وتوفير الخدمات الراقية لجميع القاطنين على أرض الإمارات.
وقال إن الشيخ زايد شخصية قيادية مختلفة، لأن كنزها الحقيقي الإنسانية، ومحورها الأساسي مكارم الأخلاق المبنية على فنيات القيادة، المليئة إحساساً بالآخرين، ومعاناتهم، واحتياجاتهم، والقائمة على التجذر الوطني والعروبي بانتماء متأصل، والهادفة إلى بناء الحياة بأسلوب موسوعي ينطلق من البذرة الأولى (الإنسان) الذي إذا ما بُني من الداخل بشكل إيجابي، يُنتج مجتمعاً إيجابياً، ووطناً حضارياً إيجابياً، سبّاقاً إلى الجوهري في الأبعاد والجهات الحياتية كافة.
وأشار الظنحاني إلى دعم الشيخ زايد للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إضافة إلى دعم شعوب المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم وسد احتياجات الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية بعيداً عن العرق أو الجنس أو الدين، لافتاً إلى أن رسالة الشيخ زايد تؤكد دائماً على احترام القيم الإنسانية وكافة الديانات السماوية، لأن الدين الإسلامي دين الخير والمحبة والتسامح.. فمؤسسات العمل الخيري الإماراتية، خلال 33 عاماً من حكم المغفور له الشيخ زايد، انتشرت على نطاق واسع من العالم وقامت بدعم التنمية في المناطق النائية، مقدمةً بذلك مليارات الدراهم على شكل عطاءات ومساعدات وصلت إلى أكثر من 117 دولة.
وختم الظنحاني تصريحه مؤكداً حرص جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، في إطار رسالتها الوطنية، على إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات وتخليد شخصية الشيخ زايد ومبادئه وقيمه عالمياً، فضلاً عن التعريف بالواقع الثقافي الإماراتي ونشر ثقافة وتراث الدولة لدى شعوب العالم، وهو ما يعكس الوجه المشرق للحضارة الإماراتية محلياً وإقليمياً ودولياً.