|  آخر تحديث يونيو 2, 2018 , 15:55 م

محاضرة قيمة ومنصفة بعنوان: (الرحمة في فكر زايد)


للمستشار الثقافي في خيمة التواصل العالمية

محاضرة قيمة ومنصفة بعنوان: (الرحمة في فكر زايد)



تحرير – هيفاء هاشم الأمين

 

 

بمناسبة الاحتفال بعام زايد 2018 في مجلس حكيم العرب كان للبرفيسور محمد أبو الفرج صادق المستشار الثقافي في خيمة التواصل العالمية ومستشار الطفولة والأمومة كلمة وصف فيها المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” بفريد عصره قيادةً وحكمة وفراسة وبعد نظر “رحمه الله” وأكثرهم إخلاصا لشعبه، لا بل لوطنه العربي من أقصاه إلى أقصاه؛ متمسكًا بعقيدته الإسلامية السمحاء وهدي نبي الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليصل هذا الإخلاص المتدفق من دولة الإمارات العربية المتحدة يعكس رونقه وصفاءه شخص زايد الخير وبجانبه أصحاب السمو حكام الإمارات.

 

 

وأشار الدكتور صادق إلى أن الرفق في كل شيء كان أساسًا ثابتًا وأصيلاً بأخلاق وصفات الشيخ زايد “رحمه الله” وهو سجية من سجاياه.

وتطرق الدكتور صادق إلى الحديث عن منهج الشيخ زايد في التأسي بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلف الصالح بالصفات التي تحض على الرفق والرحمة في كل شيء؛ حتى نال من رفقه ورحمته الحجر والشجر، كما وصل إلى البشر،

وأشار المحاضر إلى ما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم من تعايش وانسجام بين أكثر من 200 جنسية من اطياف واديان ومذاهب متعددة ومتنوعة ومتشعبة، و يعيش هؤلاء على أرضها كشاهد حي على ما كان يخطط له الشيخ زايد من رفعة شأن بين دول العالم ومن محبة الخلق له ولشعبه بفضل من الله تعالى الذي راعاه في تصرفاته فأعانه الله على أن يصل بالبلاد والعباد إلى ما وصلت إليه الإمارات العربية المتحدة اليوم.

 

وعرّج الدكتور صادق في حديثه على الخصائص الرحيمة التي خُصّ بها الشيخ زايد حيث سخره الله واصطفاه للتيسير على الناس،
ومن هذه السجايا الرفق بالبشر في قضاء حوائجهم رحمة بهم؛ والتفريج عن كرباتهم ما استطاع الوصول إليهم أو وصولهم إليه – رحمه الله – وتُعدّ صفات الإنسان في الرحمة والرأفة وإغاثة اللهفان ومد يد العون لكل محتاج من أجلّ الصفات وأسماها تطبيقا لقوله صل الله عليه وسلم : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه» و كما قال رسول الله – صل الله عليه و آله و سلم: «من لا يرحم الناس لا يرحمه الله»

لقد كان الشيخ زايد “طيب الله ثراه” رؤوفاً رحيماً بكل فئات الناس، نصيرا للمستضعفين منهم حيث عكس “رحمه الله و طيب الله ثراه ” أروع و أجمل حقائق الدين الإسلامي من حيث سماحته وشموليته،
المستمدة من الخالق جعل و على ما جاءت به رسالة سيدنا محمد صل الله عليه و سلم القرآنية ؛ ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .. نعم فالرسالة واضحة من خالقنا فهي موجهة مباشرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وليستضيء ويقتدي بها كل من وكل أمر العباد في الأرض من بعده صل الله عليه وسلم ؛ فهي ليست رحمة للبشر فحسب و لكنها رحمة لكل الخلق و من بشر وحيوان وطير وجماد. وأضاف الدكتور صادق أن رسالة الشيخ زايد كانت محلية و عالمية موجهة للإنسانية جمعاء من خلال ما كان يقدمه من مد يد العون للإنسان أي إنسان و في أي مكان كان.

 

 

وأكد الدكتور صادق إلى أن مسيرة زايد لم تتوقف بموته جسدا “رحمه الله” بل استمرت روحا و عملا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و أصحاب السمو حكام الإمارات حفظهم الله تعالى.

وختم الدكتور صادق بالدعاء للشيخ زايد بالرحمة و المغفرة ؛ و مطالبا المؤسسات التعليمية بتدريس سيرة زايد الخير كنهج منير مستنار به تسلكه الأجيال خلال معاشها و تعايشها مع الآخر و هذا يعني بأن محبة زايد تعني التمسك بنهجه جملة و تفصيلاً لانها نابعة من روح الإسلام و تعاليمه و هدي نبيه المصطفى صل الله عليه وآله و سلم .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com