تمكنت الفرق التابعة لقسم مراقبة نظافة المدينة بإدارة الرقابة والتفتيش البلدي في بلدية مدينة الشارقة، من ضبط محل تجاري يقوم ببيع الأسلحة البيضاء دون رقابة، ولأشخاص مراهقين، حيث جاءت هذه العملية في إطار الجهود التي تبذلها فرق التفتيش لتحقيق أفضل معايير السلامة ومكافحة الظواهر السلبية في الإمارة بمختلف أنواعها.
وأكد سعادة ثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة أنه تم عمل كمين لضبط المحل بعد أن وردت معلومات تفيد ببيعه لهذه الأسلحة دون ترخيص، وتم إرسال مفتش سري للتأكد من الأمر، وبالفعل تم ضبط الأسلحة الموجودة وتم التحفظ عليها ومخالفة الشخص المعني وتحويله للجهات المختصة، مشيراً إلى أن البلدية تشدد على ضرورة التزام هذه المنشآت بالقوانين والتعليمات، حفاظاً على أمن المجتمع وحمايته من هذه الأسلحة ومكافحة انتشارها بين فئة المراهقين.
وأشار الطريفي إلى أن البلدية تولي اهتماماً كبيراً للحد من مثل هذه الظواهر من خلال الحملات المفاجئة لضبط الأسلحة البيضاء المحظورة بنص القانون مثل السيوف الطويلة والخناجر الحادة والسواطير المسننة، وغيرها من الأسلحة التي تشكل خطراً على المجتمع والتي ربما تستخدم في المشاجرات، وتؤدي إلى إصابات قاتلة، حيث تتنوع أشكال ودرجات خطورة مثل هذه الأسلحة، كما أن وقوعها بأيدي مراهقين يؤدي إلى مخاطر حيث يمكن ان تسبب الوفاة في حال طعن بها الشخص.
من جانبه أثنى سعادة خالد بن فلاح السويدي مساعد المدير العام لخدمة المتعاملين على الجهود التي بذلتها فرق التفتيش في ضبط المحل وحرصها على متابعة كل الملاحظات التي ترد إليها، من أجل الحفاظ على الإمارة الباسمة من مشوهات المنظر العام ومن الظواهر السلبية التي تشكل خطراً على أفراد المجتمع، فمثل هذه الأسلحة يعتبر وقوعها في أيدي مراهقين يعتبر خطراً عليهم، لأنها قد تؤدي إلى جرائم خصوصاً عند استخدامها من قبل هذه الفئة التي لا تعي جيداً خطرها، ولذا تحرص البلدية على ملاحقة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن المجتمع وأن يروج لمثل هذه الأسلحة واستغلال ابنائنا لترويج تجارته.
وحذر بن فلاح السويدي أصحاب المحال من بيع وتداول هذه الأسلحة، والتورط في مثل هذه المخالفات التي تضعهم امام القانون، نظراً لخطورتها واستخدامها في الاعتداء على سلامة الآخرين وتهديد حياتهم، كما اهابت البلدية أفراد المجتمع بضرورة عدم شراء هذه الأسلحة أو استخدامها، وضرورة الابلاغ عن أية محال تبيعها من خلال التواصل مع البلدية على الخط الساخن 993، حيث يعتبر المجتمع شريك استراتيجي في نشر الوعي حول مختلف القضايا وتطبيق اللوائح والتشريعات.