مع إعلان 2018 عام زايد، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة حب وعرفان، يتنافس من خلالها الجمهور على صياغة مشاعرهم تجاه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكتابة ما تعلموه من دروس وعِبَر اكتسبوها من نهجه، وما نهلوه من نبعه الصافي، حتى تهادت أرقى الكلمات في وصفه، ودُشنت أجمل الهاشتاغات التي احتفت بمآثره، لنجد أنفسنا أمام أرشيف متكامل يحمل بين ثناياه صفات قائد امتاز بالحكمة، وكان دائماً بحراً في الكرم، ورمزاً للفخر، ونموذجاً في التواضع والعطاء والإنسانية.
ومن أبرز الهاشتاغات التي انطلقت يوم أمس، «كلمات في حب زايد»، الذي تفاعل معه الجمهور بكل مشاعره، لينهمر أحد المغردين قائلاً «أَحَبَّ زايد الله والوطن والمواطن، فأحبه الناس والأجيال، وبنى دولة شامخة أرضاً وإنسان»، ووجه أحدهم رسالة يملؤها الحنين قائلاً «يا والدي زايد نشأتُ من الصغر على إنجازاتك التي شهد العالم أجمع على عَظَمتها، وسطرها التاريخ بأحرف من ذهب، شكراً لله تعالى الذي سخر لنا قائداً مثلك»، وغرد آخر «ما انقطع عمل عبد ترك ولداً يدعو له، وزايد ترك شعوباً وأجيالاً تدعو له، رحمك الله يا حكيم العرب»، وغردت أخرى «حاكم حكيم حكم بحكمة، أب ورث عياله أفعاله»، وآخر «حكيم العرب أدرك أن تقدم الأمم يقاس بالتعليم».
ولم تتوقف أبيات الشعر التي خرجت من وجدان المواطنين للحظة، لتنهال مُعبرة عن الحب والحنين لزايد الذي استثمر في الإنسان، فكان النتاج شعب السعادة.
ومع هاشتاغ «غرس فيني زايد»، خطَّ المغردون أهم الدروس التي اقتبسوها من زايد الخير والعطاء، ليكتب أحدهم «غرس فيني زايد معاني وقيماً وثوابت راسخة وهي العزم والإرادة والتصميم وتحدي المستحيل، وأن بالعمل الجاد والثقة والإخلاص والإيمان والصبر نحقق الريادة لوطننا»، وآخر «غرس فيني زايد كل ما هو جميل في الوجود، زايد تعلمنا منه الكثير ولا زلنا نتعلم، تعلمنا حب الوطن واحترام الجميع»، وأخرى «غرس فيني زايد أن أترك بصمة خير في كل عمل»، وآخر«تعلمت من زايد حب البذل والعطاء»، وعلقت أخرى «ما غرسه فينا زايد سنغرسه في أبنائنا».