توقع خبراء في شركة إريكسون العالمية، المتخصصة في قطاع التكنولوجيا وخدمات الاتصالات، أن تكون الإمارات من أولى دول العالم والمنطقة في استخدام تقنيات الاتصال «الجيل الخامس»، حيث إنها جاهزة للانتقال إلى هذه التقنية والتي من المرتقب أن تغطي منطقة معرض «إكسبو 2020».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في دبي أمس للإعلان عن إطلاق الشركة السويدية أول منصة تجارية للجيل الخامس للمشغلين، والتي تتضمن أول برنامج تجاري لشبكة النفاذ الراديوي لتقنية الجيل الخامس (5G RAN)، الذي سيتوفر في الربع الأخير من عام 2018، والمستند إلى معايير منظمة 3GPP للموجات الراديوية الأولية لتقنية الجيل الخامس، بالإضافة إلى إطلاق 20 منتجاً جديداً ضمن الفئة الراديوية المسماة «ستريت ماكرو».
والتي يتم نشرها داخل المدن في مواقع مخصصة تعاني من نقص في توافر المواقع الراديوية، في خطوة من شأنها أن تعزّز بنية الاتصال التحتية في الإمارات بهدف التحول التدريجي لتوظيف تقنيات الجيل الخامس. ووفقاً لدراسة إريكسون الاقتصادية الجديدة للنطاق العريض المتنقل المعزز، فإن التطور إلى تقنية الجيل الخامس سيخفض النفقات بمقدار 10 أضعاف لكل غيغابايت بالمقارنة بتقنية الجيل الرابع الحالية.
وقال عمار جمال عمار، رئيس الشبكات في «إريكسون»، الشرق الأوسط وأفريقيا خلال المؤتمر أمس، إن جاهزية الإمارات لدخول تقنيات الجيل الخامس في الاتصالات ونقل البيانات هي الأفضل في المنطقة حلياً، نظراً لبدء مشغلي الاتصالات في الدولة ضخ استثمارات كبيرة في شبكات الألياف الضوئية وتطوير الشبكات بشكل عام.
مؤكداً أن البرنامج الجديد يعمل على أي من شبكات ومعدات «إريكسون» الراديوية التي وفرتها الشركة لمشغلي الاتصال في الدولة والمنطقة منذ 2015.
ولفت إلى أن تقنية الاتصال بالجيل الخامس تفتح المجال لتطوير العديد من التطبيقات الجديدة في العديد من القطاعات في منطقة «إكسبو 2020» وخصوصاً في في مجالات السيارات المتصلة بالإنترنت ونقل البيانات بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه المنطقة ستوظف أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات في العالم.
وذكر أن «إريكسون» لديها مذكرتي تفاهم مع «اتصالات» تتعلق بتطوير شبكات الجيل الخامس وأخرى مع «دو» تتعلق بتقنيات «إنترنت الأشياء» وأن «إريكسون» تعمل مع الشركتين لتطوير شبكات الجيل الخامس والتقنيات المتعلقة بها.
وأوضح أن الجاهزية لشبكات الجيل الخامس تعتمد على مدى جاهزية المشغلين وتوافر الأجهزة المزوّدة ببروتوكول هذه التقنية، مشيراً إلى أن «إريكسون» تعمل حالياً مع شركات «كوالكم» و«انتل» لتطوير هذه الأجهزة ووضع المعايير التقنية المتعلقة بها.
وأفاد بأن الانتقال إلى الجيل الخامس سيخفف الضغط على شبكات النطاق العريض المتنقل Broadband التي ستنمو حصة محتوى الفيديو التي تعبر خلالها من 40% في المنطقة حالياً إلى 75% في 2023، مشيراً إلى أن الجيل الخامس سيلبي الكفاءة لزيادة حركة البيانات وتمكين الوصول إلى محتوى الوسائط المتعددة، كتدفق الفيديو بدقة 4K/8K والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وذكر أن حجم البيانات المتدفقة عبر شبكات الجيل الرابع سينمو من 14 إكزابايت شهرياً (1 إكزابايت = مليون تيرابايت)، إلى 110 إكزابايت في 2023، وأن 20% من تلك البيانات سيتم حملها عبر حوالي مليار من الاتصالات التي تعمل على شبكات الجيل الخامس.