إن ماحدث معها يومها كان رحلة إنتقال بين المرض المميت والشفاء التـام. رحـلة ملؤها الوهـن والألم, وبالنسبة والتجارب المتزامنة بمنتهى الدقة، تعرفت عليها كونها تعمل في المجال الطبي والغذاء الصحي ..
تقول: كانت سبع ساعات سبحان الله وبحمده، بمنظومة أوتوماتيكية ربانية, جعلتها تعـيد النظر فيما أسـاءت بـه إلى نفسـها وإلى جسمها، وعلاقاته الصحية مع المحيط، بدءا من إخـتيار نوعية الطعام والماء كالوجـبات السـريعة، وقِلّة شـرب الماء, وعـدم ممارسة الرياضة بإنتظام، وغيرها من الأخطاء. بالإضافة إلى التعرض لكثير من المـثيرات الكيميائية كالصابون والعطور والغبار والرطوبة وغـيرها من مؤثرات أمـراض الحسـاسية. والأهم من كل هـذا، هو عـدم التفكّر في تلك [ الطاقة الشـفائية العظمى ] التي هدانا الله تعالى إليها، وقد يُنسينا الشيطان للحظات ويُضعف إيماننا بتلك [ القـدرة الإلهـية الشفائية]، والتي كان لها الأثر الكبير على تـراجـع صحتي نحـو الأسـوء في تلك الفترة.
لذلك فإننا نعتبر أن “الرياضة الروحية” وممارستها من أذكار وصلاة وتسابيح وتفكر في عِلّة هذه الآلة (الجسم) الدقيقة ومنظوماتها الربانية, كل ذلك في لحظات قليلة تنقلنا من المرض إلى العافية تماما بفضل الله!
ولابد من مرحلة الصلح الطيب بين الشخص وذاته وجسمي, والتوبة عما أذاهما خلال السنوات الطويلة لوضع حـد نهائي للمآسي الصحية, ولمثل هذه الأزمات المؤلمة والقـاتلة عـند كثـير من المرضى الصغار والكبار.
بقلم: د. روضة كريز