|  آخر تحديث ديسمبر 22, 2017 , 17:00 م

“حقيقة الأوميجا”


“حقيقة الأوميجا”



بقلم : د. روضة كريز

 

 

أوضحت كثير من الدراسات أن زيت الأوميجا (النباتي أو الحيواني) النقي يعمل على خفض الكوليسترول, وإذابة الشحوم حول الأوعية الدموية, فيقلل من أمراض القلب والشرايين, ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع. كما أن له تإثير كمضاد للإلتهابات الناشئة في المفاصل كالروماتويد والذئبة الحمراء, وتليفات الثدي, ويخفف من الأورام الناتجة عنها.

 

وبما أن الأوميجا عبارة عن زيوت غير مشبعة, فهي تعمل على علاج الأمساك والبواسير, وتحافظ على متانة عضلة الجهاز الهضمي إجمالا, ليتم تفريغه من الفضلات تماما, فيقلل من إلتهابات وسرطان القولون والأمعاء. وبذلك تمنع تكون حصوة المرارة, والألم بسبب ذلك. وزيت الأوميجا يعمل على تقوية الجلد في معالجة الأكزيما والصدفية, والحكة الناتجة عن الأورتيكاريا, ويزيد من ليونة وترطيب البشرة, كما يضيق الخناق على حبوب الشباب العنيدة ويقضي على إلتهاباتها الجلدية.

 

ولكن انتشر كثيرا في الأسواق التجارية “الدوائية”, خلط زيوت أخرى مع زيوت الأوميجا في كبسولات, وخاصة المصدر الحيواني! مما يقلل فعاليتها العلاجية, وتؤدي إلى إضطرابات في الجهاز الهضمي. وكثير من المخابر الطبية للشركات الموثوق منها عرجت على تعزيز دراساتها عن الأوميجا النباتية وسهولة تحضيرها. ومن إحدى الدراسات هذه, ترى أن الأوميجا الموجودة في زيت بذور الكتان وبذور الشيا, تكون ذات فعالية أكبر وأسرع علاجيا منها عن التي توجد في زيت الأسماك مثلا. وهي تعمل على تحسن الأعصاب وغلافها, وتمنع التنميل عند مرضى السكر والرعشة في داء باركنسون. وتعالج إلتهاب العصب اللويحي “MS”.

 

ودراسة جديدة من جامعة تورنتو الكندية تفيد بأن زيت الأوميجا من بذر الكتان يعمل على حماية القولون والصدر والبروستاتا عند الرجال من السرطان. وبما أنه يحتوي على “بديل هرمون الإستروجين” فإنه يعمل على تخفيف آلام ما قبل الدورة وأعراضها “PMS”, ويحسن عملية التبويض, وإضطراب الدورة الشهرية وتدفقها عند النساء. كما أن لها دورا هاما في صحة الشعر, فتقلل من جفافة وتكسره, وتوقف من تساقطه, خاصة عند مرضى الصدفية والأكزيما في جلدة الرأس, لما لها دور كمضاد للإلتهابات, وتغذي الأظافر وتمنع تقصفها وتكسرها. وهي تنفع الأطفال وتنمي الذاكرة والتركيز عندهم خلال فترة النمو.

 

ويمكن الحصول على الأوميجا النباتية الغذائية بسهولة من الجوز والأفوكادو وبذر العنب واللوز. ونرى أكثرهم تركيزا هي الموجودة في بذور الشيا والكتان. ولكن كأي علاج غذائي, لابد من معرفة الجرعات اليومية للأوميجا, وطريقة أخذها, للوصول إلى النتائج الصحية بسلامة ودون جرعات زائدة. فالكثير من الناس (وأنا منهم) أفضل الأوميجا من بذر الكتان, بإعتباره أكثر توفرا.

 

إن أخذ ملعقتين كبيرتين يوميا من بذور الكتان المطحونة طازجا (بإستعمال مطحنة البهارات) وإضافتها إلى طبق الشوربة أو السلطة أو الحليب على الإفطار, ذلك يعطي الجرعة اليومية من الأميجا اللازمة للجسم. أو يؤخذ من الزيت نفسه, ملعقة كبيرة مرتين يوميا. أو يضاف 3 ملاعق من زيت بذر الكتان إلى 3 ملاعق جبنة قريش (Cottage Cheese) , وتؤخذ وجبة خفيفة إما في الإفطارا أو العشاء مع طبق السلطة الخضراء.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com