أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات تسجيلاً مصوراً لتجربة الواقع الافتراضي الخاص بمشروع مدينة المريخ 2117، التي تم تقديمها خلال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي 2017، عبر موقع «يوتيوب»، في إطار سعيها المتواصل لإنتاج المعارف المستقبلية وتوفيرها للحكومات في العالم.
ويقدم التسجيل، تجربة غنية وفرصة للتعرف إلى مشروع المريخ، من خلال تقديم مفاهيم جديدة تستند إلى البيانات العلمية والجغرافية، ويأخذ المشاهد في جولة علمية تثقيفية تسلط الضوء على سبل ابتكار بيئة قابلة للحياة البشرية على الكوكب الأحمر.
ويؤكد التسجيل حقيقة أن الحياة على سطح المريخ ممكنة، ويسعى إلى إلهام العقول المبدعة نحو مزيد من الابتكار، بما يسهم في تعزيز التجربة والوصول إلى نتائج إيجابية وأكثر عملية لصناعة مستقبل الفضاء.
ويتضمن مشروع المريخ 2117 الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مسارات بحثية متوازية تشمل استكشاف وسائل التنقل والسكن والطاقة والغذاء على الكوكب الأحمر.
وتهدف مؤسسة القمة العالمية للحكومات، من خلال هذه المبادرة، إلى تعميم المعرفة بهذه التجربة المبتكرة، وإتاحة الفرصة أمام الأفراد للاطلاع على معالم مشروع المريخ 2117 بأسلوب تفاعلي، وتعزيز الوعي بالتطورات المستقبلية في قطاع الفضاء.
ويركز المشروع على بحث سبل تطوير وسائل أسرع للوصول والعودة من الكوكب الأحمر، ويضع تصوراً علمياً متكاملاً لأول مدينة على الكوكب، وشكل الحياة فيها من حيث التنقل والحصول على الغذاء وتأمين مصادر الطاقة وغيرها.
وكانت دولة الإمارات أعلنت ضمن أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي، دخولها السباق العلمي العالمي لإيصال البشر إلى الكوكب الأحمر خلال العقود المقبلة من خلال مشروع «المريخ 2117»، الذي يتضمن برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية في مجال استكشاف المريخ، ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مدينة على سطح الكوكب، عبر قيادة تحالفات علمية بحثية دولية لتسريع العمل على الحلم البشري في الحياة على كواكب أخرى.
وتستقطب مؤسسة القمة العالمية للحكومات المنصة العالمية الرائدة، التي تعمل على مدار العام لاستشراف مستقبل الحكومات، قيادات الحكومات والفكر وصانعي السياسات ورواد الأعمال في القطاع الخاص لمناقشة سبل تطوير مستقبل الحكومات، بناءً على أحدث التصورات والاتجاهات المستقبلية، كما شهدت دوراتها السابقة نجاحاً كبيراً ومميزاً بمشاركة أهم المتحدثين والخبراء العالميين من مختلف دول العالم.