كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، عن مجموعة مشاريع تطويرية في الإمارة، وذلك خلال مداخلة لسموه في برنامج الخط المباشر على تلفزيون وإذاعة الشارقة، وتتضمن المشاريع، تطوير شاطئ الشارقة، وتطوير مراكز الأطفال والناشئة، ومنتدى حي الضاحية للنساء والرجال، ومبنى منطقة قناة «اللية»، كما ستكون هناك قناة تصب في الخور، وسيكون المبنى فيها شبيهاً بالقصباء، بالإضافة إلى إنشاء استراحة كبيرة.
وأشار سموه إلى العمل على إيجاد خطة لزراعة بعض المناطق بالأشجار والنباتات، وتحويلها إلى محميات طبيعية، وأخرى خاصة بسكانها، تضمن لهم الخصوصية، لافتاً سموه إلى العمل على المحافظة على الأماكن من العبث والزحف العمراني وزحف المصانع، وأن حماية المناطق مسؤولية كبيرة.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، العمل على تسوير «بطح المرة»، لإيقاف العبث فيها، من البيوت الشعبية في سويدان، وحتى شعبية المدام، لتتحول المنطقة إلى مرعى، ابتداءً من طرف الشارع، الذي يأتي من محافز وحتى البطحاء.. وتشمل الخطة زراعتها، بحيث يكون بها بابان، واحد لأهالي محافر، والثاني لأهالي منطقة البطحاء، تفادياً للعبث، كون المكان معلماً، كما أوضح سموه أن المنطقة من عند جسر محافز وحتى نفق قطا، تمتاز بكثرة شجر الغاف، وستتم زراعة كميات كبيرة منه، وتسوير المنطقة أيضاً وريِّها، لتتحول إلى محمية مفتوحة، وذكر أن العمل جارٍ حالياً على تسوير بقعة في سهيلة، لتصبح مرعى للجهتين لأهل الزبيدة وأهل سهيلة، وذلك للحفاظ على المكان وخصوصيته، بحيث يقتصر على أهل المنطقة، ولا يدخله أي شخص غريب.
وبخصوص جبل المويلح، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: «هو يملح من جهة، ومن الجهة الثانية، توجد قطاعات من الجيولوجيا، منها ما هو على الجبل، ومنها ما هو على الأرض.. وهذه البقعة سيبدأ فيها العمل خلال شهر يناير المقبل، وسيقام عليها متحف من أعظم المتاحف، حيث وصلت كلفته نحو 32 مليون درهم، هذا بالإضافة إلى حفظ المكان وإدارته، أما البيت الواقع في المدام، الذي وقَّع فيه المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ خالد، رحمهما الله، اتفاقية، هذا البيت محفوظ الآن، ويجري العمل لإنشاء طريق من شارع المدام – مليحة، وصولاً إلى هذا المبنى.. وأن الاتفاقية وقعت في 1969 بين الشيخ زايد والشيخ خالد، رحمهما الله».
وأضاف سموه: «هذه المناطق، سيصدر بشأنها مرسوم أميري، لجعل هذه المناطق عبارة عن حوز.. بقصد حمايتها من زحف المعمار والمصانع، وذلك تفادياً لدخول الغريب وانتشار الملوثات»، وذكر «أن العمل بالمنطقة الوسطى لا يتطلب جهداً، لأنها منطقة غنية ومفتوحة، وهذا يختلف عن المنطقة الشرقية.. لأنها تحتاج تعويضاً مثلاً.. وتمنى سموه أن يرتقي الناس بفكرهم، وأن يحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، ويتمسكوا بالدين والقيم.. لأن هذه المنطقة بكر..». وأشاد صاحب السمو بأهالي مليحة، الذين أحرزوا المركز الأول في منشط السباحة.
كما تحدث صاحب السمو عن تطوير بمراكز الناشئة، وسجايا «مراكز الفتيات»، وأن هناك مشروعاً جديداً للرجال، وآخر للنساء، في الحدائق والأحياء في الضواحي، عبارة عن مركز مجتمعي للرجال، وآخر للسيدات، حيث توجد استراحات راقية ومكتبات، وأن في الشارقة يوجد اثنان في الرحمانية، ومثلهما في السيوح، كمنتدى اجتماعي.
وقال صاحب السمو: «إنه لا يضمن من هم الذين يأتون ويتجولون داخل المراكز التجارية، وأنه حينما يرى الفتيات والأولاد وغيرهم يشعر بالخوف على أولاده وبناته»، وذكر سموه أن المنتدى الجامعي، تتوفر به كل الخدمات.. وأنه قام بتشييد مكان جديد بجامعة الشارقة، يقع بين المسجد والنادي والمكتب والمطعم، حتي يستطيع الطلاب مراجعة دروسهم، بعيداً عن الضوضاء والضجيج، حيث لاحظ في إحدى زياراته، جمعاً من الطلاب يقومون بمراجعة دروسهم، وذكر أن الإنسان في حاجة ماسة للراحة في هذا الوقت المتسارع.
وذكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن مشروع تطوير كورنيش الشارقة، تأخر بعض الشيء، وأن هذا المكان به نحر، حيث يأتي التيار من الخليج ليدخل من مضيق هرمز باتجاه الساحل الإيراني حتى الكويت ثم البحرين وقطر وأبوظبي ودبي، ومن ثم الشارقة، ويصطدم بالجدار الصخري، ويأتي الموج مائلاً، ولذلك تجرف معها التراب.. وعند محطة التحلية في ميناء الشارقة، يضرب التيار، وعند رجوعه يصطدم بالتيار الآتي، فينتج عن هذا ما يسمى بالدوب، الذي يضرب عند فندق الشيراتون، وأشار سموه إلى أهمية الدراسة الصحيحة للتيارات المائية، وكيفية كسر هذا الدولاب.