أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتطوير الأحياء في مدينة الذيد ورفدها بشبكات طرق حديثة بما يخدم الأهالي ويضمن سلامة وأمن مرتادي هذه الطرق.
جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح أمس مدينة الذيد، حيث تفقد عدداً من المشاريع التطويرية والحيوية التي تنوعت بين مشروعات تراثية وسياحية وأخرى تختص بالمنظومة التعليمية والتي من شأنها تطوير وتنمية المنطقة الوسطى وخدمة المواطنين والقاطنين على أرضها.
واستقبل سموه لدى وصوله بالحفاوة والترحيب من الأهالي، معربين عن سعادتهم بهذه الزيارة العزيزة على قلوبهم مثمنين حرص سموه الدائم على كل ما من شأنه خدمة المنطقة الوسطى وإعمارها وتطويرها من خلال مشاريع خدمية وحيوية وتعليمية وجعلها واحة أمن واستقرار يتفيأ ظلالها المواطن والمقيم والزائر.
واستهل سموه زيارته بتفقد حصن الذيد الذي يعد من أهم المباني التاريخية ويعود تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي حوالي 1750 ويعد شاهداً على تاريخ وعراقة المنطقة.
واستمع سموه من القائمين إلى شرح حول مراحل الإنجاز بمشروع ترميم وصيانة حصن الذيد وما يضمه من قلاع وأبراج تاريخية.
وعرج سموه إلى «واحة شريعة الذيد» التي تضم أشجار النخيل وأفلاج المياه وتعتبر من المناطق التراثية المهمة للمنطقة، ووجه سموه القائمين برفد واحة الشريعة بجميع الخدمات لتطوير المنطقة والحفاظ على هويتها التراثية، وتوفير المياه للمزارع والبذور وصيانة الأفلاج القائمة.
واطلع سموه على مخططات «منتزه الشريعة» التي يجري العمل فيها، ووجه سموه القائمين على المشروع بتهيئة الخدمات اللازمة لتكون مزاراً للراغبين برؤية تاريخ المنطقة، وتفقد مبنى بنك البذور والمعشبة بالشارقة التابع لأكاديمية الشارقة للبحوث واستمع إلى إيجاز حول سير العمل في المشروع ووجه سموه بسرعة تنفيذ المشروع.
وسيسهم «بنك البذور والمعشبة بالشارقة» في الحفاظ على التنوع البيئي والصحراوي وحماية النبات المهددة بالانقراض واستنباط سلالات يمكنها العيش بالبيئة الصحراوية والظروف المناخية الصعبة وتتحمل درجات الحرارة العالية، والجفاف، والملوحة. ويعود اختيار موقع بنك البذور والمعشبة بالشارقة في الذيد لما تتميز به المدينة من موقع استراتيجي ومناخ مناسب للبذور لتكاثرها.
وكشف سموه عن مشروع جديد يتمثل في إقامة حديقة النباتات الصحراوية التي تضم أنواعاً متنوعة من النباتات الصحراوية في المنطقة الوسطى، وسيتم البدء فيه قريباً.
كما اطلع سموه على سير العمل في مشروع معهد علوم الصحراء الواقع بالقرب من جامعة الشارقة فرع الذيد وهو متخصص في علوم الصحراء من حيوانات ونباتات بالإضافة إلى الحفاظ على المياه الجوفية وذلك بالتعاون مع أعرق الجامعات والمعاهد العالمية.
وزار سموه «محمية البردي» واطلع على سير العمل في مشروع منتزه بردي سفاري الذي يعد أكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا على مساحة 6 كيلومترات و10 كيلومترات في حال التوسع المستقبلي، وسيفتح أبوابه للزوار نهاية 2019. ويهدف المشروع إلى إحياء المنطقة وتنشيط السياحة البيئية والمواقع المتميزة في المنطقة الوسطى ويضم 400 حيوان في المرحلة الأولى، على أن يتم استقدام 50 ألفاً تدريجياً وتهيئة جميع المواقع بلمسات متكاملة وإبداعية تتناسق مع الظروف ومكونات البيئة.
رافق سموه في الجولة المهندس صلاح المهيري المستشار في دائرة التخطيط والمساحة والمهندس علي السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وهنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلي الطنيجي مدير بلدية مدينة الذيد، وعدد من المسؤولين في الدوائر والمؤسسات المحلية بحكومة الشارقة.