|  آخر تحديث نوفمبر 16, 2017 , 23:37 م

نهيان بن مبارك يرفع الستار عن لوحة جسر التسامح للمشاة في قناة دبي المائية


نهيان بن مبارك يرفع الستار عن لوحة جسر التسامح للمشاة في قناة دبي المائية



رفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الستار عن لوحة ” جسر التسامح ” للمشاة في قناة دبي المائية، وذلك في احتفالية خاصة حضرها عدد من المسؤولين وطلبة المدارس والشباب.

جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات باليوم الدولي للتسامح – الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام.

ويأتي الكشف عن لوحة جسر التسامح في أعقاب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” – أمس – بإطلاق اسم ” جسر التسامح ” على جسر المشاة الرابط بين ضفتي قناة دبي المائية.. وذلك في خطوة رمزية تعكس المكانة التي تحتلها دولة الإمارات في المنطقة والعالم بوصفها أنموذجا إنسانيا للتسامح والحوار بين مختلف الثقافات والجنسيات التي تقيم وتعمل على أرضها ما جعلها مثالا يحتذى به في الانفتاح على الآخر والتعايش المشترك.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن ” القيادة الرشيدة أرست نهجا ثابتا يقوم على جعل قيمة التسامح جزءا لا يتجزأ من تركيبة مجتمعنا قيما وفكرا وعملا “.. مضيفا أن ” دولة الإمارات نجحت – منذ تأسيسها وحتى اليوم – في أن تكون نقطة جذب لملايين البشر من كل أنحاء العالم بفضل منظومة القيم التي تتبناها والقائمة على التعايش والإخاء والتسامح الإنساني والتقارب الحضاري “.

وأضاف معاليه ” لدينا أكثر من 200 جنسية يعيشون ويعملون في الإمارات هم ثروة حقيقية نفتخر ونعتز بها.. وقال ” في الوقت الذي ينتشر فيه خطاب الكراهية والتمييز وعدم قبول الآخر.. ننظر نحن في الإمارات إلى هذا الآخر بأنه رصيد يضيف لنا ويثرينا بتجاربه وثقافته المختلفة “.

وشدد معاليه على أن ” أرض الإمارات كانت وستبقى جسرا لتلاقي شعوب العالم ومركزا للتسامح وقبول الآخر والتلاقي الفكري والثقافي والديني والطائفي “.

وشهدت احتفالية تدشين جسر التسامح مسيرة لطلبة الإمارات الذين يمثلون عددا كبيرا من الجنسيات التي تقيم وتعمل في الدولة.. كما انطلقت في قناة دبي المائية مجموعة من السفن والعبارات للاحتفاء بهذه المناسبة.

وسيشهد ” جسر التسامح ” للمشاة – الواصل بين ضفتي قناة دبي المائية – أنشطة وفعاليات وبرامج ثقافية وفنية وترفيهية ومجتمعية متنوعة على مدار العام.. يشارك في إحيائها مختلف الشرائح السكانية في دولة الإمارات ممن يمثلون جالياتهم وثقافاتهم بحيث ينقلون من خلال هذه الأنشطة والفعاليات ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم في إطار فني أو ترفيهي أو فلكلوري.

ويأتي اختيار جسر المشاة الواصل بين ضفتي القناة ليكون جسرا للتسامح كرمز على إمكانية التلاقي والتقارب بين الناس من مختلف أنحاء العالم أيا كانت الاختلافات.

وكانت قناة دبي المائية قد دشنت في نوفمبر من العام الماضي وهي تعد من أهم المعالم السياحية والحضارية الفريدة في دبي.. حيث تربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي بطول 3.2 كيلومترات لتضيف مسافة 6.4 كيلومترات من الواجهة البحرية في الإمارة.

وكانت الإمارات أعلنت في العام 2016 استحداث أول منصب وزاري للتسامح في العالم واعتمدت البرنامج الوطني للتسامح وأصدرت في عام 2015 قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها.. فضلاء عن إطلاق عدد من المبادرات الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان مثل المعهد الدولي التسامح وجائزة محمد بن راشد للتسامح ورابطة متطوعي التسامح وممثلو صوت التسامح وميثاق المعلم للتسامح وغيرها من المبادرات.

يشار إلى أن دولة الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عالميا في مؤشر التسامح تجاه الأجانب /المقيمين/ وذلك بحسب تقرير المواهب العالمية 2016 /إنسياد/،  كما تبوأت المرتبة الثالثة عالميا في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح والانفتاح وتقبل الآخر وفقا لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2016 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية العالمية في سويسرا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com