تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، تنظم دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي المهرجان الوطني الرابع للحرف والصناعات التقليدية خلال الفترة الممتدة من 1 – 18 نوفمبر المقبل في سوق القطارة في منطقة العين، والذي يتخلله الكثير من العروض والأنشطة التراثية الأصيلة. وسيعكف 100 متطوع ومتطوعة هذا العام من هيئة الهلال الأحمر وفريق تكاتف التطوعي على عملية التنظيم واستقبال الجمهور والرد على استفساراتهم حول مكان الفعاليات والأنشطة التراثية، إضافة إلى تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
«البيان» التقت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي فقالت: يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة في التراث الإماراتي، وتعزيز الجهود التي يقوم بها ممارسو هذه الحرف من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال المقبلة باعتبارها مكوناً أساساً للهوية الوطنية. ومن هذا المنطلق فإننا سنستقبل طوال أيام المهرجان في الفترة الصباحية 1000 طالب وطالبة يومياً من شتى مدارس منطقة العين، لاسيما وأن المهرجان الوطني الرابع للحرف والصناعات التقليدية يأتي للإسهام في الترويج لمنطقة العين كوجهة سياحية ثقافية تراثية رائدة تستقطب جميع الفعاليات والمهرجانات المتنوعة المخصصة لترضي كافة الأذواق وجميع الفئات العمرية.
وأضافت: يشتمل المهرجان على سوق شعبي لممارسي الحرف والصناعات التقليدية، والأسر المنتجة للصناعات التقليدية، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، وتأتي إقامة السوق الشعبي التراثي حرصا من دائرة الثقافة والسياحة على دعم مشروعات الأسر المواطنة لتسويق منتجاتهم التي تتميز بأنها مصنوعة بأيد إماراتية، وتتسم بالجودة والتطوير بما يناسب احتياجات السوق، وتفي برغبة جميع الأذواق من الجمهور وبأسعار مدروسة ومعقولة وفي متناول الجميع.
وأكدت على أن المهرجان يحتضن هذا العام 200 أسرة منتجة، ومشاركة 10 هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة وهذا العدد في زيادة مقارنة بمشاركة المؤسسات في الأعوام الماضية. وعن جديد المهرجان في موسمه الرابع أوضحت المهيري أنه ستكون هناك مشاركة لأصحاب المشاريع وذلك من سن 15 وحتى 25 عاماً تحت اسم تاجر القطارة الصغير. وقالت: «هناك الكثير من الأفكار التي تحولت فعلياً إلى مشروعات رائدة على أرض الواقع بفعل الإرادة الصلبة لأصحابها الذين اقتنعوا بها، فسعوا بكل طاقتهم إلى تحويلها إلى واقع، فكان لهم ما أرادوا بفضل المثابرة والإصرار. ويأتي ترحيبنا بمشاركة هؤلاء الشباب من الحرص التام على تشجيعهم، والترويج لمنتجاتهم ووصولها لجمهور المهرجان».
أوضحت منى شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة أن مهرجان الحرف والصناعات التقليدية احتضن نسوة عاهدن أنفسهن للمحافظة على الحرف التقليدية القديمة التي تعتبر موروثا ثقافيا وشعبيا، وعدم التقاعس في المشاركة في شتى المناسبات المجتمعية والتعريف بتلك الحرف، لما كان لها من دور فعال في حياة الأجداد.