|  آخر تحديث أكتوبر 22, 2017 , 17:07 م

#صالحة_نصيب | تكتب: “سعادتي هي حياتي”


#صالحة_نصيب | تكتب: “سعادتي هي حياتي”



عندما تفكر بمثل هذا التفكير ،لابد أن تفقد انسانيتك ،وتصبح حياتك تدور في فلك نفسك ،فتبحث عن كل مايسعدها ، أو يجلب السعادة لها ،حتي وإن كان علي حساب الآخرين ،وخاصة إذا أصبح هذا هدفك في الحياة ومحصور فيه ،فعند ذلك قل علي حياتك السلام ،فأنت لن تتجاوز عتبة بابك وهي نفسك ،وسوف تصبح أنسان عديم القيمة والمنفعة للآخرين ،وسوف يتم نبذلك لتصبح كجيفة (أعزكم الله )يتم الأبتعاد عنها .

إليك يا من فكرت أن تسعد نفسك فقط هذا المثال :-
شخص لا يهتم بحتياجات من حوله من أبوين وزوج أو زوجة وأبناء وأصدقاء ،كل همه إن تلبي طلباته ليسعد هو فقط ،فهل سيقف معه أحد عندما يحتاج إليهم لمرضه أو حاجة مادية ألمت به أو نفسية مرت به !!

 

لا أستطيع إلا أن اطلق عليه أنه أنسان أناني ، لان أسعاد النفس عند الكثيرين اليوم أصبح ، يتمحور حول النفس فقط ومن حوله ليأخذهم الطوفان في طريقه ،،السعاده النفسية الحقه هي ،عندما تسعد انسان محتاج بكلمة بعمل أوبهديه بقبله علي جبين الوالدين أو علي جبين طفل يتيم ،أو مساهمه في تخفيف الألم عن أنسان يعاني …
والله ثم والله أن السعادة لمن يبحث عنها سوف يجدها كما وجدتها مرات كثيرة ،في وجه عامل مددت له يدي بماتيسر فرفع كفه يشكر الله ثم يشكرني ،عندها طفحت الدموع من عيني من أثر الفرح والسعاده عندما رأيت فرحته ،تلك هى السعادة الحقه ،وليست السعادة في توفير كل مايسعد نفسي فقط ،وتجاهل مايسعد الآخرين معي ..
أقول واكرر القول لا يخدعكم من قال أسعد نفسك فقط ،فصدقني أنه يريد تدمير نفسك بيديك ،والا مامعني أن يتم ترديد مثل هذا المثل ..(((( الجنه بدون ناس ماتنداس)))) هذه الجنه بجلالها وعظمتها لمن فاز واتقي ربه دخلها ،ولكنه يبحث فيها عن أنسان يتحدث اليه ينصت له يشعره بقيمته ،فما بالنا ونحن على هذه الأرض البسيطه ،نحاول أن نعزل أنفسنا ونتمحور حولها واسعادها فقط ،دون التفكير في أسعاد من حولنا .

يا من تتخذين هذا الشعار في حياتك هذا ناقوس الخطر ادقه لك ،لعل وعسي ، تستيقظي من سباتك ، الذي اراده لك الغرب ،ستقولين وماشأن الغرب بذلك ، سأقول لك هل تعلمين أن الأبن عند وصوله سن معينه يتم ترك باب المنزل مفتوح له ليخرج للحياة ، دون حسيب أو رقيب ، من أجل ماذا تم فتح الباب للأبناء علي مصراعيه ،حتي يتفرق الزوجين لحياتهما وسعادتهما الزائفه ، وعندما يحتاج أحد الأبوين للأبناء ،لايجدونهم الا من رحم ربي ،بعضهم ضاع والبعض الآخر لايتذكر انهم وقفوا معه فلا يبالي بهم وبما يعانون ،انها السعاده الزائفه فلنحذر منها ،فديننا دين الرحمه والتعاطف والتآز والتعاون ..

 

بقلم: الاختصاصية الاجتماعية / صالحة نصيب حمد


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com