تبدأ هيئة الصحة في دبي خلال العام الدراسي الجاري 2017 – 2018 إدراج لقاح الجدري المائي في برنامج الصحة المدرسية كجرعة ثانية، وذلك ضمن استراتيجية التحديثات المستمرة التي تجريها الهيئة بالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى على البرنامج الوطني للتحصين.
وأشارت الدكتورة ناهد منصف استشارية طب الأسرة في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى إدراج الجرعة الثانية من لقاح الجدري المائي في برنامج الصحة المدرسية لطلبة المدارس من عمر 5 – 6 سنوات، والتحول من الجرعة المنشطة للقاح الثنائي الدفتيريا والكزاز (التيتانوس) إلى الثلاثي لتشمل لقاح السعال الديكي عند عمر 16 سنة. وأوضحت أنه تم تعديل الاستمارات التي ترسل لأولياء الأمور مثل تطعيم أبنائهم لتشمل معلومات عن التطعيمات الجديدة لتوعية أولياء الأمور وأخذ موافقتهم على إعطاء التطعيمات.
وأكدت أن وقاية أفراد المجتمع من الأمراض السارية، لا سيما في نطاق الصحة المدرسية على رأس أولويات هيئة الصحة في دبي، مشيرة إلى أن التطعيمات تعتبر من أفضل التدخلات الطبية وأكثرها نجاحاً وفعالية، مؤكدة تحقيق الإمارات كافة الأهداف والاستراتيجيات العالمية الخاصة بالتحصين والمقررة من قبل منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي للسيطرة على الأمراض، بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة.
ويعتبر الجديري المائي من الأمراض الفيروسية المعدية، وينتقل عن طريق التأثر بأحد الفيروسات المعروفة باسم «VZV»، خاصة تحت عمر 12 سنة، ومن الممكن أن يصيب البالغين. وتشمل أعراض الإصابة بالمرض ارتفاع درجة الحرارة، وصداعاً وآلاماً في الجسم، وظهور طفح جلدي أحمر اللون، يبدأ في الوجه والبطن ثم ينتشر في بقية أجزاء الجسم، إلى جانب شعور شديد بالحكة.
وينتقل المرض عن طريق الهواء والتنفس والعطس والسعال والمدرسة أو الحضانة.
ويكون حامل المرض معدياً بمجرد ظهور المرض حتى أسبوع بعد الشفاء ويصيب المرض الشخص مرة واحدة في العمر.
وأشادت عدد من المواطنات بالاهتمام الكبير الذي توليه هيئة الصحة بدبي لخدمات التحصين والتطعيمات الأساسية والرعاية المتكاملة التي تقدمها للأطفال، مشيرات إلى أن هذا الاهتمام يضمن لسكان دبي الحصول على الخدمات الآمنة والفعالة خاصة وأن التحصين يعتبر خط الدفاع الأول لحماية المجتمع من الأمراض.
وفي هذا الصدد أثنت سمية رجب على الاهتمام الكبير الذي توليه هيئة الصحة في دبي للمحافظة على البيئة الصحية في المدارس بدبي، من خلال الحرص على إعطاء الطلبة التطعيمات الموصى بها عالميا واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من انتقال أو انتشار عدوى الأمراض المختلفة وذلك عبر تشديد الاشتراطات الصحية في المدارس.
وتشاركها الرأي علياء العامري بأنها تشعر بالاطمئنان على صحة أطفالها كون هيئة الصحة في دبي حريصة على صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ولا سيما الأطفال، مضيفة: مؤخراً تم تطعيم أطفالي بالجرعة المنشطة للجدري المائي في المدرسة وهو ما يشعرنا بالأمان على أطفالنا الذين استودعناهم بأيد أمينة تحافظ على صحتهم وترعاهم بكل أمانة.
كما توجهت بدرية مفتاح، بالشكر الكبير لهيئة الصحة بدبي ووزارة التربية والتعليم لتعاونهما الإيجابي من خلال إدارات الصحة المدرسية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لطلبة المدارس وتوفير التطعيمات ومنها مؤخراً التطعيم بالجرعة المنشطة للجدري المائي والذي يعد من الأمراض الفيروسية التي تنتشر بسرعة بين الأطفال. وأعربت عن سعادتها باهتمام الهيئة بخفض معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في الإمارة وضمان سلامة النشء من أي أمراض تعيقهم عن مسيرة الحياة بشكل سليم.
كما أشادت بنظافة البيئة الصحية في مدارس الإمارة وما تحتويه من اشتراطات صحية كبيرة تكفل حماية الطلبة وتمنع انتشار العدوى والأمراض، مشيرة إلى أن ذلك يساعد الطلبة على الدراسة بأجواء صحية خالية من الأمراض.