هدوئك ك صراخ موجات البحر
صمتك ك حفيف نسمات الدهر
وروحك ك نسمة خريف باردة
لا نلتقطها ولكن تلفح وجوهنا بقوة كي تعلمنا بأن قسوة البرد قادمة
استعدوا
أما عن كلماتك صنعت خصيصا من دمك الممزوج بحبك للوحدة
الغائبة لتكتمل معلقة قد تخطت معلقات عنترة
أما عن تخفيك المبهم فهو كما مقطوعة موسيقية مجهولة المعالم
لا نكتفي بالصمت حين نسمعها
وانما تدعونا لمعرفة من كتبها بإتقان
كي تبعد عن معالم تلك الحياة بسرية
فمن أنت؟
أأنت ذاك البحر ؟
أم أني أتكلم عن تلك السماء؟
ربما تلك الروح الصافية التي تجوب السماء
معلنة انشقاقها عن ذاك الجسد البالي
لتكن فقط ك ظل لنا ..
تساعدنا على المضي بسيرنا نحو المجهول
وتلتقط عنا كل أذى قد يودي بقلوبنا ..
كل كلماتي باتت لا معنى لها عندما أحاول أمساكها
كي أستطيع أن أعرف عن الحياة شيئاً
هل تساعديني أيتها الروح البريئة بأن ألتقط بعضاً من الإجابة على أسئلتي المجهولة؟
هل ستكونين معي؟
أشعر بك ك نسمة هواء خريفية من قاسيون وطني
وأشعر بك ك ذرات ماء من نهر بردى في سوريتي
وأشعر بروحانيتك ك استنشاق هواء في الجامع الأموي
وأشعر برائحة تراب أرضي تنبعث من نسماتك في عروقي
فمن أنتِ ؟؟
إنسان ؟
أم جان؟
أم روح سكنت سماء الشام؟
ربما أِ نتِ روح دمشق والسلام.
بقلم: منال عبدو جمعة – ( سوريا )