|  آخر تحديث سبتمبر 20, 2017 , 21:16 م

#رنا_مروان | تكتب: “أصدقاء القرءة”


#رنا_مروان | تكتب: “أصدقاء القرءة”



عِندمـا تُصبح القراءة شغفاً، فيتمُّ إعطاءها حقّها من الإهتمام مثل أيِّ ضرورةٍ في هذه الحياة؛ عندما يُصنع للكتب رفوفٌ تتغذى عليها العقول كما يُصنع للأبدان طعامٌ تُشبع به البطون!!
عِندمـا تُصبح القراءةُ حُباً، والكتب عالماً مُختلِفاً، وزاوية القراءةِ في البيت ملجأً؛ حينها فقط بإمكاننا أن نقول بأنَّ لنا في هذه الدنا ذي خيراً. عِندمـا يُحب الإنسان يُجازف، يتحدّى ويصنع المستحيلات؛ يُغلق على نفسهِ أبواب الحياة مُحتضناً ذلك الحبَّ الذي استحقّه بكلتا يديه حتّى الإشباع، مُشبِعاً شعور الإشتياق والرغبة حتّى السعادة، وهذا ما يحصل عِندمـا يتواجدُ في بيت المُحبِّ للقراءة مكتبَة، مجرّد رفوفٍ متتالية، مرتبَّةٍ أو مبعثرة، تُشعره وكأنها المخلوق الوحيد المتواجد في هذه الدنيا من أجلِه!!
حقّاً إنها مُعضلة؛ أن يشعر الإنسان بالإنتماء إلى مكتبَة! وإلى بضعٍ من كثير من الكتب المتراكمة وإنما بكل هدوءٍ ومحبَّة، فيحسبُها بيته وعالمه الذي خُلق من أجله، حقّاً إنّه لشعور ذو لذّةٍ منفرِدة؛ أن يُجازف المرءُ طيلة اليوم، مُتحدياً هذا وذاك، صانِعاً المستحيلات في عودته إلى البيت بلا خسارات، مُحتضناً كوبَه من القهوة، جالساً على أريكته المفضلة والمُختارَةِ بكل دِقّة، حاملاً بين يديه كتاباً أحبّه، عازلاً نفسه عمّا يُسمّى الواقع، مُبحراً في واقعٍ حقيقيٍّ مُتكامل، مسافراً بخياله وعقله إلى دنيا البعيد والقريب، إلى أن يغفوا بسعادة حتّى تبدأ له في الغد حكاية أخرى من جديد!! حقّاً أعزّائي إنّه لشعور مختلفٌ بودٍ ولكنه فريد!! فريدٌ من نوعه حدّ الوصف الذي لا يُمكن إعطاءة حقّه مهما قيل فيه، وجميلٌ حدَّ كل ذلك الجمال الذي تغنّى فيه.
هل جرّبت يوماً إقتناء مكتبة صغيرة كهذه في بيتك؟ راسماً بيديك تفاصيلها وما الذي تفضل تواجده فيها من عدمِه؟ جرّب ذلك يا صديق، وشاركني تجربتك الجميلة بشكل أكيد.
بقلم: رنـا مروان – ( الأردن )

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com