|  آخر تحديث أغسطس 21, 2017 , 23:03 م

حمدان بن زايد: نعمل على تعافي المخزون السمكي


وجه الشكر إلى رئيس الدولة ومحمد بن زايد لدعمهما المتواصل للبيئة

حمدان بن زايد: نعمل على تعافي المخزون السمكي



عبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، عن شكره وعرفانه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري لهيئة البيئة في أبوظبي على رعايتهم وتشجيعهم ودعمهم اللامحدود للهيئة والذي لولاهم لما حققت الهيئة العديد من الإنجازات المتميزة في عام 2016.

وأشار سموه في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير السنوي لهيئة البيئة أبوظبي للعام 2016 إلى النجاحات التي حققتها هيئة البيئة في أبوظبي خلال العام الماضي ومن أبرزها، الإنجاز الذي تحقق في شهر نوفمبر 2016 في المحافظة على المياه، التي تعتبر أثمن مواردنا الطبيعية، حيث أصدر صاحب السمو رئيس الدولة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي قانوناً بشأن تنظيم المياه الجوفية في إمارة أبوظبي نص على أن تكون المياه الجوفية الموجودة في الإمارة ملكاً لها ويخضع استخراجها واستغلالها للضوابط والمعايير والاشتراطات الصادرة عن هيئة البيئة في أبوظبي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد الاهتمام الذي توليه الهيئة لقضية تناقص المخزون السمكي من خلال استمرارها بتعزيز جهودها بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة لمواجهة هذا التحدي، حيث قامت الهيئة في عام 2016 بإحصاء تفصيلي لمخزون الأسماك القاعية الحالي في الخليج العربي، بهدف حمايته، والعمل على سرعة تعافي المخزون السمكي والوصول به إلى المستوى المستدام.

وشدد سموه على أهمية مصائد الأسماك مشيراً إلى أنها تعتبر عنصراً هاماً من تراثنا الثقافي، كما إنها تساهم في تعزيز أمننا الغذائي، واقتصادنا، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها للنظم البيئية والأنشطة الترفيهية.

 

كما أشار سموه في كلمته إلى مشاركة الهيئة ضمن وفد الدولة، الذي انضم إلى 170 دولة من جميع أنحاء العالم في التوقيع على اتفاقية باريس حول تغير المناخ، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في أبريل 2016، حيث شكلت هذه الاتفاقية خطوة مهمة ضمن الجهود العالمية الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وإبقاء ارتفاع حرارة الأرض في حدود درجات الحرارة التي أقرها العلماء.

كما ألقى سموه الضوء على الإنجازات المتميزة التي حققتها الهيئة خلال عام 2016 في مجال المحافظة على الأنواع من خلال برنامجها الرائد في إعادة توطين المها الأفريقي «أبو حراب»، المنقرضة في البرية، في مراعي الساحل بالتعاون مع حكومة جمهورية تشاد، وبعد إطلاق المجموعة الأولى في البرية، شهدت الأراضي التشادية ولادة العجل الأول بعد غياب 30 عاماً.

وذكر سموه أنه وخلال السنوات القليلة الماضية، تولت هيئة البيئة – أبوظبي مسؤولية رعاية «القطيع العالمي» في مركز رعاية الحياة الفطرية في دليكة، الذي يتكون أغلب أفراده من المجموعة الخاصة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كانت إعادة هذه الأنواع للبرية جزءا من إرثه في المحافظة على الأنواع.

 

وشمل التقرير ملخصاً لأهم إنجازات هيئة البيئة- أبوظبي التي تتماشى مع الأولويات الاستراتيجية للهيئة وتتلاءم مع أهداف وبرامج ومؤشرات خطة أبوظبي 2016-2020. وقال معالي محمد أحمد البواردي العضو المنتدب للهيئة في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير إن التشجيع والدعم المتواصل من قيادة دولة الإمارات ساهم باستمرار جهود هيئة البيئة – أبوظبي في حماية تراثنا الطبيعي بمختلف صوره، حيث إن جودة بيئتنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة تنوعنا البيولوجي، ورفاهية مواطنينا واقتصادنا.

وأضاف معاليه: «لقد حبانا الله بقيادة رشيدة وضعت رؤية واضحة حول كيفية إدارة جوانب التنمية المستدامة بشكل شامل من قبل حكومة أبوظبي وشركائها المعنيين، وتعتبر خطة أبوظبي انعكاسا لرؤية قيادتنا الحكيمة والتي ساهمت فيها الهيئة بشكل كبير، وتلتزم في سعيها الحثيث لتحقيقها».

 

وأشار إلى أن الهيئة حققت تقدماً ملحوظاً بتنفيذ هذه الخطة في العديد من المجالات، والتي تتضمن عددا من النجاحات منها العمل على إنشاء عدد من المحميات البحرية والبرية الجديدة، حيث أنشأنا هذا العام 17 محمية بحرية وبرية جديدة، وتلقينا موافقة المجلس التنفيذي، لإمارة أبوظبي للإعلان الرسمي عن المحميات البرية. مشيرا إلى أن هذا يعني أننا حققنا هدف عام 2016 المتمثل في أن تصبح 15.43 % من إجمالي البيئة البرية، و 13.45 %من إجمالي البيئة البحرية مناطق محمية.

وألقت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي الضوء في كلمتها على المزيد من إنجازات هيئة البيئة – أن خطة أبوظبي تتماشى مع الخطة الاستراتيجية 2016 – 2020، التي تعتبر خارطة طريق للهيئة نحو المستقبل، حيث تغطي الوضع الحالي للبيئة في الإمارة، والتحديات الرئيسية التي تواجه الإمارة والتي ترتبط بالمياه الجوفية وجودة الهواء وتغير المناخ، والنفايات، وجودة المياه الساحلية، وتدهور الأراضي، وفقدان الموائل، ومصائد الأسماك والغابات.

كما توضح الاستراتيجية موقف الهيئة من هذه التحديات واستراتيجيتها لمواجهتها وتحقيق أهدافها. وقد طورت الهيئة مؤشرات أداء ملموسة لمساعدتها في قياس نجاحها في تحقيق هذه الأهداف.

 

كما ثمنت المبارك نجاح مبادرة المدارس المستدامة في خفض البصمة البيئية وتطوير ممارسات الاستدامة في 148 مدرسة واستثمار النجاح الذي حققته المبادرة في أبوظبي بتعميمها على المدارس في مختلف أنحاء الدولة.

وأشارت إلى أن الهيئة نجحت في تقليل استخدام المياه الجوفية في الغابات بما يحقق مساعيها لتخفيف الضغط على موارد المياه الجوفية، وضمان استدامة الغابات، وتم تقليص عدد من الغابات ذات القيمة البيئية المتدنية. كما تم تزويد الدائرة بالمعلومات اللازمة بشأن إدارة ورعاية حوالي 50,000 رأس من ذوات الحوافر التي تتخذ من غابات أبوظبي موئلاً لها.

 

تركز هيئة البيئة في أبوظبي على التوطين باعتبار أنه ضرورة ومطلب هام وطموح تسعى لتحقيقه من خلال اتخاذ خطوات إيجابية وفق خطط محددة في هذا الاتجاه، ونتيجة لذلك، وصلت نسبة المواطنين العاملين في الهيئة إلى 70 % يعملون بمختلف الوظائف العلمية والإدارية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com