أول الغيث ليست قطرة، هنا، في دولة الإمارات، يختلف الوضع، وتتغير القواعد، فلا الأمثلة هي الأمثلة، ولا الصنائع هي الصنائع، هنا، تكسر حدود التوقعات، وتفرش الطرق بالإنجازات. هنا خليفة القائد، وهنا محمد بن راشد، وهنا محمد بن زايد، حفظهم الله ورعاهم، هم البشارة، وهم الأمان، وإذا ذكرت أسماءهم، ونظرت أفعالهم، وأحصيت مبادراتهم، جاء الخير وفاض، ففي سعيهم بركة للقريب والبعيد.
بدأ عام الخير، وأول الغيث كان سيلاً جارفاً، لا مكان للقطرة في فكر محمد بن راشد، هذه الفاتحة لما يليها. بنك للطعام يخدم كل محتاج، يقدم العون لمن جار عليه الزمان، فقيراً أو مسكيناً أو عاجزاً أو يتيماً، والباب مفتوح لأصحاب القلوب الرحيمة، باب يتسع للجميع، ويوفر المأكل لكل من افتقدوا سبل توفيره.
المؤسسات التجارية الكبرى شريك، والمصانع الغذائية شريك، والفنادق وقاعات المناسبات شريك، والعائلات والأفراد أيضاً شركاء في هذا المشروع العظيم، ليدور الخير من يدٍ إلى يدٍ حتى يصل إلى من يستحق. هي البداية، بنك الطعام أولى المبادرات، وسترون حتى نهاية ديسمبر بإذن الله، العجب من قيادة الدولة وناسها، فالخير قد تأصل فيهم. هؤلاء أبناء زايد، تربوا وهم يرون اليد البيضاء تنثر الخير في كل مكان، وتعلموا أن يتشاركوا مع الآخرين، في ما أنعم الله عليهم، واعتادوا على اقتسام اللقمة مع غيرهم، ومثل هؤلاء الذين جبلوا على الخير، نتوقع منهم أن يجعلوا من عام الخير، سنة 2017، سنة تاريخية، يتحدث عنها الرواة وتتناقل أخبارها الأجيال. فنحن في الأسبوع الأول، ومع الخطوة الأولى، يزيد تفاؤلنا، حتى لو اكتفينا ببنك الطعام، لكفانا فخراً وثقة بأهل الخير، فهذا البنك، ما دام خلفه محمد بن راشد، سينجح في توفير متطلبات المحتاجين وسيفيض، وسيغطي مناطق أخرى، ويصل إلى أقاصي الأرض، التجارب تقول ذلك مع كل مبادرات سموه الكريمة.
ربنا يسدد خطاهم، ويكرمهم، ويزيد الخير بين أيديهم، ويوفقهم في كل مساعيهم، خليفة ومحمد ومحمد وكل إخوانهم، ويديم عليهم الصحة، ويحفظ النعم التي أنعم بها علينا.