شهدت مدينة فوشتري بجمهورية كوسوفو حفل إفتتاح مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية كوسوفو ودعم القطاع الصحي فيها وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة الإنسانية.
ويأتي حفل تدشين مستشفى الشيخ زايد متزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ 45 حيث تم تحديث المستشفى بتبرع كريم قيمته 7 مليون يورو مقدم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وشمل التحديث مباني المستشفى عبر تصميم هندسي حديث وتجهيزات ومعدات طبية متطورة.
ويعتبر هذ التحديث مواصلة للأعمال الإنسانية التي قدمها الجيش الإماراتي الذي كان يعمل ضمن قوات حلف الناتو الدولية لحفظ السلام بكوسوفو والذي قام بتأسيس المستشفى في المرة الأولى في عام 2003.
وشارك في حفل التدشين من الطرف الإماراتي معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ومن الطرف الكوسوفي معالي عيسى مصطفى رئيس وزراء جمهورية كوسوفو والسيد إميت رحماني وزير الصحة الكوسوفي ومسئولون من قطاع الصحة والبلدية وغيرهم .
واعرب معالي عيسى مصطفى رئيس الوزراء الكوسوفي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المتواصل لكوسوفومشيداً بهذا المستشفى المتميز الذي يضم أحدث التجهيزات الطبية .
واكد فى كلمة له بهذه المناسبة أن المستشفى سيكون مرجعاً لتقديم الخدمات الطبية لعدد 400 ألف مواطن من سكان منطقة فوشتري وما جاورها لافة الى ان مستشفى الشيخ زايد في مدينة فوشتري يعتبر أكبر مشروع يتم إنجازه في قطاع الصحة الحكومي بكوسوفو منذ انتهاء الحرب في عام 1999 وأنه يرمز إلى الصداقة القوية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوسوفو.
من جانبها نقلت سعادة حفصة عبدالله محمد شريف العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية مونتينغرو سفيرة غير مقيمة لدى جمهورية كوسوفو التحية من قيادة دولة الإمارات إلى شعب وحكومة كوسوفو وعبرت عن فرحتها بإنجاز هذا المشروع الطبي المتميز الذي سيقدم خدماته الطبية لجميع سكان كوسوفو دون تمييز ويرمز إلى الصداقة بين البلدين.
كما تقدمت بالشكر الخاص إلى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وذلك على التبرع السخي الذي قدمته من أجل تحديث المستشفى وكذلك شكرت جميع الأطراف التي ساهمت في إنجاح المشروع.
وذكرت سعادتها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وستظل دوماً مسانداً قوياً للأعمال الإنسانية في جمهورية كوسوفو وأنها ستظل دولة صديقة لجمهورية كوسوفو.
وأشاد مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بنهج دولة الإمارات الإنساني الداعم للدول الشقيقة والصديقة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية التعليمية والصحية ومشاريع الطرق والجسور والمياه التي تنفذها المؤسسة في العديد من الدول حول العالم حيث تسهم هذه المشروعات في النهوض بالحياة الاقتصادية وخدمة أهالي المناطق المستفيدة صحياً وتعليمياً وإجتماعياً.
وأشار المصدر المسؤول إلى أن مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد أن تم تحديثه أصبح من الصروح الطبية المتميزة في جمهورية كوسوفوحيث تم تحديثه وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية وتم تزويده بجميع التجهيزات الطبية والفنية الحديثة التي تعزز قدرته على تقديم خدمات صحية متطورة وذات جودة عالية.
وقد أقيم المستشفى على مساحة 5200 متر مربع ويبلغ عدد الأسرة 72 سريرا والمبنى مكون من طابقين طابق سفلي وأرضي و3 طوابق ويحتوي على قسم الطوارىء وقسم الأمومة ورعاية الأطفال وقسم الأشعة والمختبرات والعيادات الخارجية وقسم الأسنان وقسم المناظير وقسم التعقيم وغرف العمليات وغرف العناية المركزة والإدارة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن تحديث المستشفى قد تم بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية لدى مونتينيغرو حيث كانت تقوم بالمتابعة والإطلاع على مراحل العمل المختلفة بالمشروع إلى أن تم افتتاحه رسمياً.