|  آخر تحديث أكتوبر 18, 2016 , 10:33 ص

محمد جلود طفل مبدع يمثل الجزائر


18 طالبًا عربياً يتنافسون على لقب "بطل تحدي القراءة العربي"

محمد جلود طفل مبدع يمثل الجزائر



أعلنت اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، المشروع الذي انطلق بدورته الأولى في سبتمبر من العام الماضي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي رعاه الله، عن القائمة النهائية لأوائل العرب الذين سيتنافسون في المرحلة الأخيرة من التحدي والتي ستستضيفها دبي في الفترة من 22 لغاية 24 من الشهر الجاري.
18 طالب من 15 دولة عربية تفوقوا على 3 ملايين و 590 ألف و 743 طالبا
وضمت القائمة النهائية 18 طالباً وطالبة هم الأوائل من 15 دولة عربية بواقع 12 طالبة و6 طلاب وصلوا إلى المرحلة الأخيرة بعدما تفوقوا في التحدي على 3 ملايين و590 ألفاً و743 طالباً وطالبة شاركوا ضمن 3 تصفيات إقليمية نفذت خلال الفترة من سبتمبر 2015 لغاية مايو الماضي 2016 وفقاً لقواعد وضوابط التحدي الموضوعة بناء على أفضل المعايير العالمية.

وستتمثل الجزائر بالطفل المبدع محمد عبد الله فرح جلود الطالب بالصف الأول في مدرسة زيادي بطو الابتدائية بمدينة قسنطينة، والذي وصل إلى النهائيات بعدما تفوق على أكثر من 610 آلاف طالباً وطالبة شاركوا بالتحدي على مستوى الجزائر وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات الوطنية.

وحول مشاركته في المنافسات النهائية، قال والد الطفل والمشرف عليه الأستاذ عبد القادر فرح جلود: “محمد أكبر إخوته، فتح عينيه على الكتب، ولم يلتحق بروضة أو قسم تحضيري ما قبل المدرسة وإنما لقن المبادئ الأولية للغة العربية من قبل والدته، ولم يمض وقت قصير على دخوله إلى الصف الأول ابتدائي إلا وقد استرسل في القراءة والكتابة، وما أن انطلق مشروع التحدي حتى كان سريع القراءة والفهم”.

وأضاف الوالد: “لقد حباه الله بقوة ذاكرة مع خيال واسع تعلوه روح النقد والتحليل، ومما ساعده أيضا على فصاحة اللسان تلقينه قصار سور القرآن الكريم منذ بداية نطقه، كما تعوده على استماع القصص من والديه وكثرة الجلسات الحوارية في الأسرة مع إعطائه الحرية وفتح المجال للتعبير في مختلف المواضيع من حين لآخر، مما جعله يكتسب فهما وطلاقة في الحديث مع رصيد لغوي ثري، وكل هذا شجعنا على إلحاقه بركب المشاركين في تحدي القراءة العربي”.

كما أضاف الوالد: “رغم الفترة التي تبدو قصيرة جدا لقراءة 50 كتابا بالنسبة لسنه – وهو بالصف الأول ابتدائي – إلا أنه خاض التحدي بكل عزم، فمع تنظيم الوقت ومتعة القراءة تمكن من قراءة 50 عنوانا لاثنين وعشرين(22) مؤلفا تراوح عدد صفحات الكتب بين 10 و20صفحة، ينسب كل كتاب لمؤلفه دون خلط بين الشخصيات التي تدور حولها مواضيع الكتب التي تنوعت هذه الكتب بين الأدب العربي، التاريخ والسير، العلوم، السلوك والأخلاق، والتنمية البشرية”.
من جانبه قال محمد: “لم تكن القراءة ولا فهم النصوص والمواضيع صعبة، بل كنت استمتع باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية والفوائد بكل يسر، وإنما كانت الصعوبة أحيانا في صياغتها وهنا كان دور الإشراف وأهلي في المناقشة والحوار للوصول إلى صيغة نهائية”.
وذكر محمد مجموعة من الكتب التي قرأها مثل شارع الأمل، في بيتنا حاسوب، حكاية درجات التفوق، جسم الإنسان، أسرة سعيدة، رامي والمزحة الثقيلة و غيرها من الكتب …

بدورهم أشار فريق تحدي القراءة بأن الطلبة المرشحين هم مبدعون لم ينجزوا التحدي بقراءة 50 كتاباً فحسب، بل وتفوقوا على ملايين الطلبة من مختلف المراحل الدراسية وأبدعوا بقراءة الكتب والمعارف. وأعرب المنظمون عن فخرهم بإنجاز هؤلاء الطلاب، ولكن في ذات الوقت، بكافة الطلبة الذين شاركوا في التحدي بغض النظر عن وصولهم للنهائيات من عدمه، فمشروع القراءة وبعيداً عن جانبه التنافسي يمثل رافداً حضارياً لتوسعة آفاق ومدارك جيل عربي بأكمله من خلال القراءة والاطلاع على المعارف والعلوم المختلفة.

وأكد فريق التحدي بأن الطفل المبدع محمد عبد الله فرح جلود الذي حقق المركز الأول على مستوى الجزائر والذي يعتبر أصغر المتنافسين عمراً ضمن التصفيات النهائية يعتبر مفخرة لبلاده ومثالاً يحتذى به في حب القراءة وشغف الاطلاع واكتساب المعارف، منوهين بأن الطالب الجزائري ينتظره مستقبل مشرق وأنه مثال مشرف لجيل جديد من الشباب العربي القادر على خوض غمار التحديات والتفوق والوصول إلى تحقيق الغايات والنجاحات.

هذا وعن باقي الطلبة المرشحين للنهائيات تتمثل دولة الإمارات بالطالبة فاطمة أحمد النعيمي من الصف الثاني عشر، في حين تتمثل المملكة العربية السعودية بكل من الطالبة مها بنت فؤاد الجار في الصف الثاني عشر والطالب عصام صلاح الدين المحمدي في الصف الحادي عشر. وتمثل كل من الطالبة سارة عبد المطلب حسين والطالبة منة الله ممتاز موسى وكلتاهما في الصف الثاني عشر جمهورية مصر العربية، كما تتمثل المملكة المغربية بكل من الطالب مروان حمدي في الصف الحادي عشر والطالب عالي مزي في الصف الثاني عشر. وستتمثل المملكة الأردنية الهاشمية بالطالبة رؤى حّمو في الصف الثالث الابتدائي.

وتالياً تمثل مريم محمد ثلجي الطالبة في الصف الحادي عشر دولة فلسطين، وتمثل جودي ماهر عبدالله في الصف الثاني عشر الجمهورية اللبنانية، في حين تتمثل دولة الكويت بالطالبة جوري محمد العازمي في الصف الثامن، ويمثل دولة قطر الطالب خالد الكعبي في الصف الثامن، وتتمثل مملكة البحرين بالطالبة ولاء عبد الهادي البقالي في الصف الثاني عشر، وتتمثل سلطنة عمان بالطالبة إيمان طالب الهامي في الصف الثاني عشر، وتتمثل الجمهورية التونسية بالطالبة ياسمين السالمي في الصف الثاني عشر، وتتمثل جمهورية السودان بالطالبة عهد خالد محمد الأمين في الصف السادس، وتتمثل جمهورية موريتانيا بالطالب إيدوم ولد شبيه ولد بيد في الصف العاشر.

هذا و تجدر بنا الإشارة أن رسالة تحدي القراءة تتمحور حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، شاملة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. في حين تكمن أهدافه في رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى كافة الطلبة المشاركين على مستوى العالم العربي، وتعزيز الثقافة العامة لديهم وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير الناقد والإبداعي، إلى جانب تنمية مهاراتهم في الاستيعاب والتعبير بطلاقة وفصاحة.
 

تقرير – آمال إيزة ( الجزائر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com