|  آخر تحديث يناير 3, 2025 , 4:13 ص

وول ستريت جورنال: الصين لم تعد «أرض الفرص» للشركات الأمريكية


وول ستريت جورنال: الصين لم تعد «أرض الفرص» للشركات الأمريكية



خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، عارضت الشركات الأميركية الحرب التجارية مع الصين، مشيرة إلى أنها تضر بالمستهلكين الأميركيين. شركات مثل «آبل» و«نايكي» وبعض تجار التجزئة الصغار حذرت من أن رفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية سيزيد من الأسعار. كما أعرب المزارعون والشركات التي تصدر منتجاتها إلى الصين عن مخاوفهم من التعريفات الانتقامية من بكين.

لكن الآن تغير المسار، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، والسبب أن الصين لم تعد بالنسبة لهذه الشركات ورجال الأعمال «أرض الفرص»، وبالتالي مع استعداد ترامب لبدء فترة إدارته الثانية، أصبحت الشركات الأميركية أكثر هدوءاً بشأن أهمية العلاقات الاقتصادية مع الصين.

وفق الصحيفة، تضاءلت جاذبية السوق الصينية بسبب المشكلات التي يعاني منها اقتصادها، إلى جانب السياسات التي تبنتها كل من بكين وواشنطن، والتي جعلت من الصعب على الشركات الأميركية تحقيق النجاح في بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة.

وقالت أنجا مانويل، المديرة التنفيذية لمنتدى أسبن للأمن ومستشارة أعمال: «الشركات الأميركية أصبحت أكثر حذراً بشأن العمل في الصين، وهذا ما نراه في مختلف الصناعات».

في عام 2023، جاءت الصين بعد المكسيك وكندا كثالث أكبر مستورد للمنتجات الأميركية، حيث بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين 147.8 مليار دولار، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي. ومع ذلك، انخفض هذا الرقم بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق.

على الرغم من أن بعض الشركات الأميركية لا تزال تستثمر بكثافة في الصين، فإن العديد منها قلل من وجوده هناك. وفقاً لغرفة التجارة الأميركية في الصين، اتجهت الشركات الأعضاء فيها إلى دول أخرى من أجل استثمارات جديدة.

مثال على التغير في النظرة للسوق الصينية هو شركة «ستاربكس» كما يقول تقرير وول ستريت جورنال. ففي عام 2016، توقع الرئيس التنفيذي السابق هوارد شولتز أن تصبح الصين أكبر سوق للشركة. لكن «ستاربكس» واجهت منافسة شديدة من سلاسل محلية مثل «لكين كوفي»، التي تقدم قهوة بأسعار أقل.

كما اتخذت الصين خطوات لتعزيز الاكتفاء الذاتي، من خلال استبدال التكنولوجيا الأميركية المستخدمة في بنيتها التحتية بتكنولوجيا محلية.

فرضت الإدارتان، ترامب وبايدن، قيوداً على صادرات التكنولوجيا إلى الصين. وفي العموم، تُظهر هذه السياسات كيف باتت الشركات الأميركية أقل حماساً للدفاع عن استثماراتها في الصين. حتى شركات كبرى مثل «آبل»، التي تعتمد على سلاسل إمداد واسعة في الصين، بدأت تنوع إنتاجها إلى دول أخرى مثل فيتنام والهند.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com