نفى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ما راج من إشاعات عن إمكانية مغادرة الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة وقطع قائلاً: «إن الصيد شخص جادّ في عمله ووطني ونظيف اليدين ويتمتع بتقدير واحترام كامل من الطبقة السياسية»، معتبراً أن نتائج عمله تبقى مرتبطة بظروف ومعطيات لا يمكن التحكم فيها، من جانبه نفى الصيد إمكانية إقالته من منصبه خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وأنه سيواصل مهمته مشدداً في ذات الوقت على أنه لن يستقيل من منصبه.

وأوضح الصيد أن الحكومة تعمل على خدمة المصلحة العليا للبلاد واحترام سيادتها رغم ما تتعرض له من الانتقادات، مشدداً أن «على الجميع أن يتحمل مسؤوليته خلال هذه المرحلة»، وكانت أخبار راجت في تونس عن إمكانية إقالة الحبيب الصيد من منصبه، وهو ما استعبده المراقبون المحليون..

حيث إنه ليس بإمكان أي طرف أن يقوم بهذه الخطوة، ما عدا البرلمان الذي يستطيع وحده سحب الثقة من الحكومة بالأغلبية المطلقة، ويحظى الحبيب الصيد بدعم مباشر من الرئيس الباجي قائد السبسي وبالتالي من حزب حركة نداء تونس (59 نائباً بالبرلمان) وبمساندة حزب حركة النهضة (69 نائباً) وحركة مشروع تونس (27 نائباً) ما يعطيه ثقة مطلقة بأغلبية مريحة في مجلس نواب الشعب، في حين جدت خلافات بينه وبين ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارضة الذي يقود المعارضة البرلمانية..

وكذلك مع حزب آفاق تونس القوة الرابعة داخل الائتلاف الحاكم، إضافة إلى الصراع الخفي مع النقابات، وبحسب المراقبين، فإن الصيد المستقل نظرياً عن الأحزاب، نجح في الإفلات من الصراعات الحزبية، وبات جزءاً مهماً من حالة التوافق بين نداء تونس والنهضة..

كما عرف كيف يحافظ على موقعه في ظل التوازنات السياسية، ما يعطيه مجالاً للاستمرارية في منصبه كرئيس للحكومة. وفي ذات السياق أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن الصيد باق في منصبه وشدد في تصريحات صحافية على أن الإخفاقات التي صاحبت عمل الحكومة في بعض الملفات تبقى مرتبطة بظروف خارجة عن الإرادة وقال «إنه شخص جاد في عمله ووطني ونظيف اليدين ويتمتع بتقدير واحترام كامل من الطبقة السياسية».