ذكرت مصادر أمنية مطلعة، أن السلطات الجزائرية دفعت مؤخرا بتعزيزات عسكرية وأمنية كبرى على طول الشريط الحدودي مع تونس، وذلك تحسباً لإمكانية حصول أي عمل إرهابي، ومن أجل إفشال أي مخططات محتملة للمجموعات الإرهابية المتحصنة بالتضاريس الجبلية والغطاء الغابي لأكثر المناطق الحدودية.
وأوضحت المصادر، التي لم يتم تسميتها، أن السلطات الجزائرية حركت عدة قطع عسكرية مدعومة بعتاد عسكري ووحدات من جيش البر في اتجاه الحدود، وخاصة على مستوى المعابر الحدودية المتلاصقة أوالقريبة بعضها من بعض، على غرار مركز أم الطبول الجزائري بالقرب من طبرقة، حسبما ذكرت وكالة تونس افريقيا (وات).
و ذكر عدد من المواطنين الجزائريين لوسائل اعلام محلية، أن طائرات حربية تنفذ باستمرار طلعات جوية على كامل الشريط الحدودي مع تركيز أنظمة دفاعية وأنظمة رادار للكشف عن كل التحركات المشبوهة، مضيفين أنه تم أيضا تحسيس اللجان المحلية للدفاع الذاتي بالتبليغ الفوري عن كل تحركات ممكنة لإرهابيين أو لمن يساندهم.
من ناحيتها، أكدت مصادر أمنية بمركزي العبور بكل من قلعة سنان وساقية سيدي يوسف، أن الحركة عادية في الاتجاهين، وأن عدد الوافدين من الجزائر على تونس يشهد استقرارا بمعدل حوالي ألفي مواطن و200 عربة في اليوم، في حين يتضاعف هذا العدد خلال موسم الذروة، لا سيما في فصل الصيف.
وبدأ في الجزائر، أعمال مؤتمر جمع أئمة مساجد من الجزائر ومالي، لبحث خطة لمحاربة التطرف الديني في البلدين. ويواجه الماليون تهديدات ارهابيين ينتمون لثلاثة تنظيمات مسلحة، تسيطر على شمال البلاد. وقال رئيس «المجلس الإسلامي الأعلى»في مالي محمود محمد ديكو،إن بلده «يريد الاستفادة من تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية»، في إشارة إلى مشروع سياسي وأمني، زكاه الجزائريون في استفتاء شعبي نظم في 29 سبتمبر 2005.