|  آخر تحديث مارس 8, 2016 , 22:18 م

« المشكلة .. إدارة الكـتـاب »


بقلم الكاتبة: فاطمة المزروعي - ( الإمارات )

« المشكلة .. إدارة الكـتـاب »



توجه نحو أي مؤلف عربي واسأله، هل أنت راضٍ عن دار النشر التي تولت نشر كتابك؟ ستجد أن معظم من يجيبك يؤكد لك أنه غير راضٍ؛ والسبب ببساطة متناهية هو عدم الشفافية، وعدم الوضوح من الناشر، والمشكلة أن هذا الناشر قد يكون تكبد خسائر مادية بسبب نشره لكتاب أحد المؤلفين، فالكتاب لم يبع بشكل ملحوظ، ولكنه وبسبب عدم وضوحه مع المؤلف وقع في خانة الاتهام.

 

دوماً أتساءل، ما الذي يمنع الناشر – دون تعميم – من تقديم كشف دوري للمؤلف يوضح مواقع توزيع كتابه، وحجم المبيعات، وكم نسخة لم تُبع؟ مثل هذا الوضوح سيخفف الضغط عن أي ناشر، والذي هو يعاني فعلاً في عالمنا العربي بصفة عامة جملة من المشاكل تتعلق بعدم التمكن من التحرك بحرية، إما بسبب التكاليف الباهظة أو بسبب جوانب أخرى تحتاج لتنسيق وتفاهم.

مشكلة الكتاب العربي بعمومية، أعتبرها إدارية وليست في قلة المؤلفين أو قلة دور النشر، وأيضاً ليست في مستوى الإنتاج الأدبي الذي يُقدم، لأن هناك منجزات رائعة بكل المقاييس، ولكن بسبب سوء الإدارة تحدث عوائق وتظهر مشاكل كثيرة بين وقت وآخر.

 

أعتقد بأن أهم مشكلة إدارية، تتعلق بعدم التخطيط، خصوصاً لدى دور النشر، فهم ـ البعض ـ لا يعرفون كم في هذا العام سينشرون من كتاب، وأيضاً لا يضعون لكل منجز خطة تسويق ونشر وحضور في المناشط الاجتماعية، هم لا توجد لديهم خطط بديلة فيما لو فشل أحد الكتب كيف يتم تسويقه، وغيرها من الجوانب الحيوية. ببساطة نرى كل يوم دار نشر جديدة، لكننا حتى الآن نحتاج منهجية حديثة في عالم النشر، والتواصل سواء مع المؤلفين، أو مع كل من هو في بداية طريقة نحو الكتابة والتأليف.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com