تشهد أبوظبي خلال إبريل المقبل القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات، حدث ينطلق من الإمارات، يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول والهيئات لمواجهة الأزمات والطوارئ، ترتكز على تطوير استراتيجيات استباقية لإدارة المخاطر والكوارث باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الصمود والمرونة في قطاعات المناخ والتنمية الحضرية.
خبراء ومتخصصون من مختلف أنحاء العالم يجتمعون ويناقشون التحديات المستقبلية وتقديم الحلول وتبادل أفضل الممارسات لتعزيز الاستثمار في أدوات مبتكرة والتخطيط الفعال لمواجهة الطوارئ، من هنا كانت هذه القمة منصة رائدة لدعم التنمية المستدامة، وتقوية الاستعداد لمواجهة الكوارث المتوقعة وغير المتوقعة.
وتكتسب قمة الكوارث العالمية 2025 أهمية كبيرة لدورها في تعزيز استعداد العالم لمواجهة الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها مرتكزة على التحديات المستقبلية بما فيها المخاطر المناخية والكوارث الطبيعية، والتحديات الإنسانية التي يشهدها العالم، حيث أصبحت الحاجة ملحة لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في كيفية إدارة الطوارئ، من خلال استخدام التقنيات المبتكرة والبيانات، وأنظمة الإنذار المبكر وتحليل المخاطر لتحسين الكفاءة في التعامل مع مختلف الأزمات خاصة التي يكون فيها أكبر ضحاياها.
ولعل الربط بين إدارة الكوارث والتنمية المستدامة من خلال خطط تركز على بناء مجتمعات آمنة أكثر صموداً واستعداداً للمستقبل، وتطوير مهارات الأجيال الجديدة من العاملين في إدارة الأزمات يضمن استمرارية الجهود بل وجودتها، لتصبح القمة المقبلة فرصة حيوية لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة مع تعزيز استدامة المجتمعات بما فيه من أنظمة.
آمال كبيرة تعقدها المجتمعات، مثل زيادة التعاون الدولي، ابتكار الجديد وتقديم حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، وإصدار توصيات للحد من مخاطر الكوارث نحو تحقيق الأهداف التنموية المستدامة، وتطوير شراكات جديدة لدعم المجتمعات الأكثر عرضة للكوارث، وخاصة مناطق الدول العربية الواقعة بين قبضة وفكي الكوارث الطبيعية والأزمات السياسية وما يتبعها من شتى أنواع المعاناة التي تلامس الخطوط الحمراء وتقترب كثيراً من أمنهم وسلامتهم، بل ومن مأكلهم ومسكنهم.
بقلم: فضيلة المعيني